أكد أكاديميون أن الإعلان عن انضمام دولة الإمارات لمجموعة «بريكس» نجاح لسياستها الخارجية والرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة، موضحين لـ«البيان» أن الخطوة ترسيخ للخطى الثابتة والواثقة نحو رؤيتها للعام 2071. وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: إن انضمام الإمارات لـ«بريكس» يعكس أهمية الدولة الاستثنائية على الساحة الدولية لتعزيز السلام والأمن والازدهار، كما يعكس في الوقت ذاته تطلع الدولة للمستقبل من خلال التعاون البناء وتحقيق التطلعات المشتركة، والعمل الدؤوب نحو تعزيز العدالة والتمثيل في منظومة الحوكمة العالمية. وأكد أن دعوة الإمارات للانضمام للمجموعة يؤكد ثقة دول المجموعة في دورها كجزء فاعل وبناء من المجموعة، إلى جانب الحفاظ على خطواتها السباقة في العمل المشترك على المستوى متعدد الأطراف، وهذا ما تشهد به استثمارات الدولة الممتدة في مجالات البنية التحتية، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والنقل، والصناعة. وشدد الدكتور البستكي على أهمية نشر القيم الأصيلة التي تتجذر في العادات والتقاليد بدولة الإمارات التي تجعلها تطبق الحيادية في التعامل مع المجتمعات العالمية ما يؤكد على ضرورة عدم الانحياز إلى قطب أو آخر، فالإمارات دولة سلام وأمان داخلياً وكذلك خارجياً. من جهته، أوضح الدكتور عبد الله الشامسي مدير الجامعة البريطانية بدبي أن انضمام الإمارات للمجموعة يعكس متانة الروابط القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات بينها وبين الدول الأعضاء، ويمثل نجاحاً لسياستها الدولية المتوازنة، ويؤكد أهمية دورها في السياسيات والاقتصادات العالمية. وأكد أن الإمارات تعتبر من الدول المؤثرة لذا يتوقع أن يكون لها دور قوي في صياغة السياسيات الاقتصادية والساعية إلى بناء اقتصاد مستدام واستكشاف الفرص الجديدة وفق رؤى قيادتنا الرشيدة وبما يعزز الرفاه والسعادة للشعوب، وبما يحقق نماء وازدهار المجموعة وتعزيز بصمتها العالمية. بدوره، اعتبر الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير جامعة الوصل بدبي أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، يؤكد على أن الدولة تسير بخطى واثقة وعالمية نحو رؤية 2071، في جميع المجالات والقطاعات، وتسجيل تقدم ملحوظ في الجوانب الاقتصادية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات باتت محط أنظار العالم للتعاون والشراكة، وأضحت لاعباً أساسياً في أي حراك قادم لتغيير الخارطة التجارية والاقتصادية في العالم. وأكد أن هذا الانضمام سيعود بالفائدة على المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وكذلك يخدم قطاع المشاريع الكبرى، لاسيما مع تحديث وتسريع الأنظمة والإجراءات الحكومية عن طريق الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من التطور التقني والإلكتروني على مستوى الدولة كافة، كما أنه يعطي ثقلاً للمجموعة ويجعلها الكيان الأكبر اقتصادياً في العالم. من جانبه، قال الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني إن انضمام الإمارات للمجموعة لا شك سينعكس إيجاباً على شعوب المجموعة والمنطقة، وهذا ما يجعل شعب الإمارات دائماً في حالة من الثقة المتبادلة مع قيادته، وتجعل الجميع تواقاً إلى المشاركة بقوة في كل ما من شأنه رفع قدر هذا الوطن، وتكريس ريادته وتفوقه على المستويات كافة. وقال الدكتور الزرعوني: إن أبرز ما يميز مجموعة «بريكس» نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتوفير منبر أوسع لتمثيل الاقتصادات النامية والصاعدة عبر العالم، مشيراً إلى أن الإمارات أثبتت جدارتها في مجال الطاقة ما يجعلها الذراع الأكبر في تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :