لم تعد القيادة محصورة في أصحاب المراتب العالية أو أبناء عائلات معينة أو أصحاب الشهادات، أو حتى الآباء والأمهات في المنازل، إن القيادة أمر متاح لكل شخص منا على جميع المستويات، فالقيادة مثلها مثل أي مهارة أخرى تُكتسب وتتطور ولا نولد بها، ولهذا يجب أن نتعلمها! ومن الأمور التي تجعلك قائداً: • الثقة الصادقة بالنفس، فمن لم يثق بنفسه لن يجد من يثق به، وهذا ينبع غالباً - وليس دائماً - من الخبرة العملية فالجراح يشعر بالثقة بعدما يجري العديد من العمليات الجراحية الناجحة. • الثقة مع المرونة: القائد واثق ويرى أن ما يمتلكه معتقدات وليس آراء، ولكنه ليس عنيداً بل هو قادر على الاصغاء، ولديه القابلية للتغيير عندما يرى الصواب لدى غيره. • تقبل المخاطر: يتسبب الخوف من الفشل في إحجام الكثير من الناس عن القيام بتغييرات، وكره المخاطرة أمر طبيعي، ولكن إذا ما فاقت فوائد النجاح فرص الفشل، فإن القائد في حاجة إلى خوض المغامرة، وإلا كيف يصبح قائداً؟! • التصميم: القادة لا يستسلمون دون خوض معركة، فالنجاحات لا تتحقق بسهولة، ولكن القادة يحاولون مراراً وتكراراً حتى يصبح النجاح حليفهم مع فريقهم. • إتقان فن التواصل مع الآخرين: وذلك من خلال التركيز على الصورة الكبرى في العمل لا الإغراق في الجزئيات، بالسعي لتحقيق الأهداف، واستخدام الطموح بحكمة لا بقسوة وعدوانية، ومعرفة النفس معرفة جيدة، من خلال إدراك نقاط القوة والضعف والحرص على استقطاب الأشخاص المتمرسين والمتفوقين لفريقك، لا الموافقين دائماً الذين لا يقولون إلا ما يعتقدون أنك ترغب في سماعه، أيضاً على القائد أن يكون حازماً بالتخطيط لما هو غير متوقع وعدم التأخر في اتخاذ القرار، والتحكم في التوتر، فالمثل الغربي يقول: لا تدعهم يرونك تعرق، وتقبل النقد، والإنصات بعناية وحرص، ودعم العاملين، والاحتفاء بالنجاحات بلا تأخير، وتحمل المسؤولية لا تحميلها على الآخرين، وترسيخ مبدأ القدوة بتقديم أفضل ما لديك، مع الابتعاد عن الكذب والنميمة فدمارهما كبير! ما سبق هو جزء من كتاب جميل يحمل عنوان إتقان فن القيادة، كيف تتحدى نفسك والآخرين للوصول إلى القمة من إصدارات مركز ديل كارنيجي للتدريب وترجمة مكتبة جرير، والحقيقة أن كل ما أوردته لم أتجاوز فيه الصفحات الأولى من الكتاب الثري، وكتب ديل كارنيجي قبل مركز التدريب جميلة وملهمة وتستحق الاقتناء.