تقرير إخباري: الإمارات والسعودية ومصر تثمن دعوتها للانضمام إلى بريكس وتتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي

  • 8/25/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثمنت الإمارات والسعودية ومصر إعلان قادة بريكس خلال قمة جوهانسبرج اليوم (الخميس) دعوتها للانضمام إلى التكتل اعتبارا من أول يناير 2024. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة". وأضاف في تغريدة على منصة ((إكس)) "نتطلع إلى العمل معا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم". من جهته، صرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي بأن "الموافقة على انضمام دولة الإمارات لمجموعة البريكس اليوم يمثل نجاحا لسياستها الدولية المتوازنة". وقال الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة على منصة ((إكس)) "كما يمثل انضمام الدولة لهذه المجموعة امتدادا لفلسفتها القائمة على بناء شراكات دولية إيجابية متعددة الأطراف، ويرسخ مكانتها الاقتصادية والتجارية الدولية كشريك موثوق يربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه". وأردف قائلا "ستبقى الإمارات مستمرة في نهجها القائم على دعم السلام والأمن والتنمية العالمية". بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح نشرته قناة ((العربية)) الفضائية على موقعها الألكتروني "نثمن الدعوة التي صدرت اليوم من مجموعة البريكس والتي أتت بناء على مكانة المملكة الكبيرة الاقتصادية والسياسية وثقلها الدولي". وأكد الوزير السعودي أن بريكس من القنوات المهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وأشار إلى أن "المملكة تتمتع بعلاقات استراتيجية مع دول بريكس، ونتطلع إلى المزيد من التعاون"، مؤكدا أن المملكة تركز في سياستها الخارجية على بناء شراكات اقتصادية. وفي مصر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي "أثمن إعلان تجمع بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعا علاقات وثيقة". وأضاف الرئيس المصري، في بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي على صفحته في ((فيسبوك)) "نتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية". فيما أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن انضمام مصر إلى بريكس هو ترجمة حقيقية للتوجه المصري وحرصها على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف. وقال مدبولي في تصريحات لقناتي ((القاهرة الإخبارية)) و((إكسترا نيوز)) إن دخول مصر كشريك وعضو أساسي في بريكس سيحقق العديد من المزايا أهمها فتح آفاق الحصول على تمويلات وقروض ميسرة لاستكمال المشروعات الرئيسية. ونوه بأن تجمع بريكس سيسمح لمصر بالتبادل التجاري بالعملة المحلية مع باقي دول التجمع بما يمنع سيطرة عملة دولية محددة، بحسب الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على ((فيسبوك)). وتابع مدبولي أن انضمام مصر لبريكس سيساهم في مزيد من الشراكة مع دول التجمع، لافتا إلى أن وجود مصر في إطار هذا التجمع يمثل نقلة كبيرة ويحمل الخير إلى الدولة المصرية. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في تغريدة على منصة ((إكس)) أن "دعوة مصر للانضمام لمجموعة بريكس يؤكد دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي، وقدرتها على الإسهام في صياغة نظام اقتصادي دولي أكثر شمولية وعدالة يأخذ في الاعتبار مصالح وإسهامات اقتصاديات دول الجنوب البازغة وشعوبها". وبينما اعتبر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أن انضمام مصر للبريكس "قرار تاريخي" يعزز مكانتها على الساحة الدولية، أشادت أحزاب مصرية بهذه الخطوة. ورحب حزب (حماة الوطن) في بيان بانضمام مصر لواحد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم وهو بريكس، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات، وأكد أن الانضمام لبريكس سيعمل على تخفيف هيمنة الدولار بما يساهم في دعم عمليات الاستيراد لاسيما المواد الخام التي تدعم التصنيع المحلي. في حين ثمن حزب (الوفد) دعوة مصر للانضمام إلى بريكس، وقال إن انضمام مصر للتكتل في يناير المقبل سيتيح لها فرص المشاركة في صفقات استثمارية مع دول المجموعة، فضلا عن كونها خطوة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. واتفق قادة بريكس خلال القمة الـ15 لبريكس في جوهانسبرج على دعوة ست دول، هي مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران، للانضمام إلى المجموعة. وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في مؤتمر صحفي اليوم أن العضوية الكاملة للدول الست ستبدأ في أول يناير 2024.

مشاركة :