في أول ظهور علني له خارج مقر القيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو (حميدتي) في 15 أبريل الماضي، أجرى القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فجر أمس، جولة ميدانية تفقد خلالها قاعدتين عسكريتين وعدداً من ارتكازات الجيش بمدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم. وأكد البرهان، الذي ظهر في صور ومقاطع فيديو وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، أن «القوات المسلحة تقاتل من أجل السودان لا من أجل جهة أو فئة أو أشخاص، وما تقوم به هو ليطمئن الناس أن هناك رجالاً في الجيش». والتقى القائد العام للجيش، خلال جولته، مجموعة من المواطنين، واحتسى القهوة مع إحدى بائعات الشاي في منطقة «الحارة 100» بأم درمان. وفي آخر ظهور له في 18 يوليو الماضي، ترأس البرهان اجتماعاً عسكرياً بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم. وجاءت طلة البرهان أمس، بعد يوم واحد من إعلان الجيش سيطرته على مقر سلاح المدرعات بالعاصمة، وصد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع، التي أكدت احتفاظها بمواقعها داخل المقر الاستراتيجي. ومنذ 15 أبريل الماضي، أدت اشتباكات الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم ومدن أخرى إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، فضلاً عن نزوح أكثر من أربعة ملايين في جميع الولايات، ولجوء نحو مليون عبر حدود دول الجوار، بما في ذلك إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
مشاركة :