الحركة التشكيلية النسائية في الباحة.. بصمات واضحة للارتقاء بالذائقة الجمالية

  • 8/25/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت الحركة التشكيلية النسائية بمنطقة الباحة؛ رغم حداثتها مقارنةً بمثيلاتها في باقي مناطق المملكة، من وضع بصمات واضحة، وتقديم تجارب متباينة من حيث المدارس الفنية والخامات والتقنيات، والارتقاء بالذائقة الفنية، والتعبير بأسلوب عصري يتميز بالرونق والجمال. وأوضحت الفنانة التشكيلية سامية آل عثمان أن الحركة التشكيلية النسائية بالباحة شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مبينةً أنها شاركت في عددٍ من المعارض والملتقيات المحلية والدولية، وخضعت لدورات تدريبية في مدارس فنية متنوعة، مستخدمةً أنواعًا متعددة من التقنيات والوسائط منذ عام 2012. بدورها أشارت الفنانة التشكيلية ندى الجابري، إلى أنها اكتشفت موهبتها في سن مبكرة، حيث بدأت برسم العين، مبينةً أن في رسمها تطّلع إلى المستقبل، وهو ما يتوافق اليوم مع التوجهات بتمكين المرأة، وتوظيف أفكارها وإبداعاتها الفنية. وشدّدت الجابري، على أن الفن التشكيلي يقوم برسالة عظيمة من خلال إبراز الهوية الوطنية، وتعريف العالم بالإرث الثقافي، والتاريخي، والاجتماعي، والفني، وملامح نهضة الوطن. من جهتها ترى الفنانة التشكيلية جوهرة الغامدي، أن التطور الكبير في الحركة التشكيلية، والحوار والتلاقح الثقافي والفني، مكّن المرأة في السنوات الأخيرة من إثبات حضورها في الساحة التشكيلية، مؤكدةً أن الحركة التشكيلية النسائية بالباحة أسهمت في تنشيط السياحة بالمنطقة، والتعريف بإرثها التراثي والتاريخي والاجتماعي. من جانبها تقول الفنانة التشكيلية سارة آل غنام: "إن الفن التشكيلي عامةً جزء من الحراك في المجتمع، وبالتحديد الفنون التشكيلية النسائية التي تعبر عن وجهة نظر المرأة ومستقبلها وأدوارها وما يميزها"، مؤكدة أن الجهود التي بذلتها المملكة في مجال الفن التشكيلي، أسهمت في إنجابها عددًا من الفنانات المبدعات. أما الفنانة التشكيلية عزة آل حاسن، فكانت بدايتها في حصة التربية الفنية، والتحقت بعدها بالدورات التدريبية التي أسهمت في صقل موهبتها مثل: دورة سكب الأكرلك، والفن التأثيري، وفن الرسم بالسكين، حتى قادتها تلك الدورات إلى أن تكون مدربة معتمدة في الفنون التشكيلية. وحول الحركة التشكيلية النسائية بمنطقة الباحة، أوضح الفنان التشكيلي عضو جمعية الثقافة والفنون بالباحة الدكتور أحمد صالح المنتشري، أن عمرها لا يزيد عن 30 عامًا، وهو بهذا يعد عمرًا زمنيًا قصيرًا مقارنة بمثيلاتها في المناطق الأخرى، مؤكدًا أن عام 2012م شهد تزايدًا ملحوظًا في إقبال الفنانات على المشاركات التشكيلية التي فاقت في أعدادها نظرائهن من الفنانين التشكيليين. وأضاف الدكتور المنتشري أن فنانات المنطقة تأثرن بالتجارب المحيطة داخل المملكة، وبالتجارب العالمية وانعكس على كثير من أعمالهن، متجاوزة حدود اللوحة التقليدية؛ لتقديم تجارب معاصرة ذات قيم إيجابية.

مشاركة :