قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، أوليفيه كاديك، اليوم الجمعة، إنه يصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث خلال الساعات القادمة في النيجر. وأضاف أوليفيه كاديك في تصريحات خاصة لقناة الغد الإخبارية، أن هناك 3 سيناريوهات محتملة للوضع في النيجر، الأول إعطاء مهلة للعسكريين لإعادة النظام الدستوري، والثاني الاتفاق على جدول زمني محدد لانتقال السلطة، والثالث هو التدخل العسكري، وهو ما يستبعده خلال الفترة الحالية. وأكد أن فرنسا تعمل على استعادة النظام الديمقراطي في النيجر، موضحا أن عدم التوصل إلى حل مع المجلس العسكري، سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وشدد كذلك على أن فرنسا تواصل العمل مع الشركاء، من أجل استعادة النظام الدستوري في النيجر. وجدد أوليفيه كاديك، التأكيد على أن النيجر حليف محوري لفرنسا وللغرب، ومن المهم الاستجابة لمختلف دعوات الحوار لتجنب تفاقم الأزمة في البلاد. كما أكد أوليفيه كاديك، أن فرنسا تعتبر الانقلاب والإطاحة بالرئيس محمد بازوم شأن داخلي، لكن في الوقت ذاته التدخل العسكري محتمل أيضًا. ولفت إلى أن باريس يهمها تخليص الرئيس محمد بازوم، من قبضة قادة الانقلاب في النيجر. وقال أوليفيه كاديك إن الولايات المتحدة، لم تستخدم كلمة انقلاب في النيجر، لأنها تسعى لملء الفراغ الفرنسي، مستبعدًا أي خلافات بين فرنسا والولايات المتحدة. وشدد على أن فرنسا لا يمكن أن تتدخل بشكل منفرد في النيجر، لكنها تعمل على تعزيز الدبلوماسية في مواجهة هذا الانقلاب، لافتا إلى أن باريس تحافظ على علاقات طيبة في القارة السمراء. ونفى أوليفيه كاديك أن تكون فرنسا قد تكون قد طلبت من الجزائر فتح مجالها الجوي لاستهداف أو توجيه ضربة عسكرية على النيجر، داعيا إلى ضرورة عدم الالتفات إلى هذه الشائعات. واختتم تصريحاته بأن الانقلابيين هم من في يدهم مفتاح الحل، مطالبا إياهم بعدم التعنت، والانخراط في استخدام الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
مشاركة :