لا تزال «فضيحة القبلة» التي طبعها رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس على شفتي جيني إيرموسو لاعبة المنتخب الإسباني، أثناء الاحتفال بفوز منتخب إسبانيا للسيدات بمونديال السيدات لكرة القدم تتصاعد بشكل شبه يومي. بدأت الواقعة يوم الأحد الماضي عندما فاجأ روبياليس الجميع وقبل إيرموسو بشكل مفاجئ أثار اندهاش الجميع. وضعت تلك القبلة روبياليس تحت هجوم قوي، فخرجت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو، لتؤكد أن «هذا شكل من أشكال الاعتداء الجنسي الذي نعاني منه نحن السيدات في كل يوم… ولا يفترض أن نقوم بتطبيعه». أما اللاعبة نفسها، فخرجت في البداية لتقلل من الأمر، وقالت: «كانت لفتة متبادلة بشكل تلقائي تماماً بداعي الفرحة الكبيرة بالفوز بكأس العالم، أرتبط بعلاقة قوية بالرئيس وسلوكه معنا جميعاً يستحق 10 من 10، وهذا تصرف طبيعي نتيجة للمودة والامتنان». ولكن، مع تزايد الزخم حول الواقعة، بدأت إيرموسو تغير موقفها، وأكدت أن تلك القبلة لم تكن برضاها. وتصاعد الموقف أكثر عندما تقدم  ميغيل أنخيل غالان رئيس المدرسة الوطنية الإسبانية لمدربي كرة القدم، دعوى إلى مكتب المدعي العام في مدريد ومكتب المدعي العام للدولة، يتهم فيها روبياليس بالاعتداء الجنسي. هنا بدأ روبياليس نفسه يتحسس موقعه، وخرج حسب صحيفة آس ليطلب من إيرموسو الظهور معه في مقطع فيديو وهو يعتذر عما بدر منه إلا أنها رفضت رفضا قاطعا. ومع تصاعد الضغوط على رئيس الاتحاد الإسباني، بدأت الأصوات المطالبة إقالته تتعالى، غير أنه خرج ليرد على تلك المطالبات بالرفض وقال خلال اجتماع طارئ للاتحاد الإسباني: «هل ستخرجني قبلة بسيطة بالتراضي من هنا؟ لن أستقيل، سأقاتل حتى النهاية». ثم عاد الأمر ليزداد اشتعالا بعدما قالت العشرات من لاعبات المنتخب الإسباني لكرة القدم للسيدات، اليوم الجمعة، إنهن لن يخضن أي مباراة مع الفريق، حتى إقالة رئيس اتحاد كرة القدم لويس  روبياليس  من منصبه، في فضيحة تقبيل اللاعبة جيني إيرموسو في فمها، بعد فوز إسبانيا بكأس العالم. ووقعت 56 لاعبة، بما في ذلك إيرموسو وجميع لاعبات الفريق، الفائز بكأس العالم والمؤلف من 23 لاعبة، على بيان مشترك تم إرساله عبر اتحاد لاعبات كرة القدم المحترفات في إسبانيا، للمطالبة بإقالة رأس القيادة في الاتحاد المحلي. وقبل قليل، خرجت إيرموسو لتكرر أن قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس على شفتيها خلال حفل تتويج منتخب بلادها بطلا لمونديال السيدات لم تكن برضاها، بعد أن رفض الأخير الاستقالة الجمعة على اثر الحادثة. قالت في بيان «أريد أن أوضح أنني لم أوافق في أي لحظة برضاي على القبلة ولم أسعَ بأي طريقة إلى إثارة الرئيس. لا أتسامح مع التشكيك في كلمتي، ناهيكم عن اختراع كلمات لم أقلها».