ما هو المعدل الطبيعي لفيتامين د؟ ما هي أسباب نقص فيتامين د؟ كيف يعالج النقص في فيتامين د؟ أهمية فيتامين د 3 للصحة؟ مصادر فيتامين د 3 يعدُّ فيتامين د أحد العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم لبناء العضلات والعظام، وذلك لأن الجسم لا يمتص الكالسيوم وهو المكوّن الأساسي للعظام، كما أن فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون ويُطلق عليه "فيتامين الشمس"، لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس. ونستعرض لكم في هذا المقال كم معدل فيتامين د الطبيعي للرجال والنساء والأطفال؟ وأهمية فيتامين د وأسباب نقصه وعلاجه. ينظم فيتامين د الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا جسمك، بالإضافة إلى دعم الخصائص المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب وصحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ. كما اختلف الخبراء في المعدل الطبيعي لفيتامين د في جسم الإنسان، حتى أكد المعهد الطبي The venerable Institute of Medicine، أن المعدل الطبيعي لفيتامين د هو 20 نانوغراما/ملليلتر، وأن أي نسبة أقل من 20 تعبر عن نقص في هذا الفيتامين، وأي نسبة أكثر من 20 تعد نسبة طبيعية. أي أنّ معدل فيتامين د الطبيعي للنساء والرجال والأطفال يتراوح بين 30-60 نانوغرام/ملليلتر، وحتى 20 نانوغراما/ملليلتر ولكن أقل من هذا يُعدُّ نقصًا واضحًا في فيتامين د ويحتاج إلى علاج. فيما كان هناك رآي آخر لجريدة إنجلترا الجديدة للطب New England Journal of Medicine أن هناك قاعدة عريضة من الأشخاص حول العالم تقل لديهم نسبة فيتامين د في الجسم عن 20، بالرغم من تمتعهم بصحة جيدة، متسائلة هل يحتاجون جميعهم إلى العلاج؟ وكان الجواب بالطبع لا، لذا كان الاتفاق على أن النسبة عندما تكون 12.5 نانوجرام/ملليلتر، فإنها نسبة طبيعية لفيتامين د في الجسم. اقرأ أيضًا: هل حقًّا التفاح الأحمر غني بالفيتامينات ويقلل الوزن؟ فيما كان هناك رآي آخر ثالث صادر عن مجمع الغدد الصماء Endocrine society، والذي يفيد بأن النسبة الطبيعية لفيتامين د ربما تتراوح ما بين 30 وحتى 60 نانوجرام/ملليلتر، وجميع النسب ما دون تلك النسبة تعتبر نسبة أقل من الطبيعية سواء لدى البالغين أو الأطفال. أما عن عملية تحليل المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم عبر التحاليل، فإن ذلك يُظهر أن: عندما يكون مستوى فيتامين د منخفض في الجسم تكون النسبة ما يصل إلى 12 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 30 نانومول، أو أقل من ذلك. أما عندما مستوى فيتامين د يساوي بالضبط 20 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 50 نانومول أو أعلى من ذلك فإن ذلك هو المعدل الطبيعي أو الكافي. فيما إذا كانت مستويات فيتامين د في الجسم تصل إلى 50 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 50 نانومول، فإن ذلك يكون مستويات مرتفعة للفيتامين في الجسم. يعد من أبرز أسباب نقص فيتامين د في الجسم، وذلك عند اتباع نظام غذائي نباتي لا يتضمن مصادر فيتامين د، ومن ثم تكون نسب فيتامين د منخفضة في الجسم وتؤدي إلى خلل. لتحصل على فيتامين د بدون عناء فعليك بالشمس، فهي مصنع طبيعي وأساسي لإنتاج فيتامين د للإنسان، لذا فإنك عندما تتعرض إلى أشعة الشمس بصفة مستمرة وبشكل دوري، تحصل على معظم احتياجاتك من الفيتامين أما إذا كنت تبتعد عن الشمس لفترات طويلة لن تحصد مبتغاك وستُعاني نقصًا في معدلات فيتامين د الطبيعية في جسمك. أحيانًا يُجبرك عملك على عدم التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة، ولكن يمكنك أن تخصص وقتًا ما وليكن يوم في الأسبوع للتعرض إلى الشمس، من أجل حماية جسدك من نقصان معدلات فيتامين د، فالدهون المتراكمة في الجسد أو السمنة هي أبرز الأمراض التي قد تتعرض لها جراء عدم التعرض لأشعة الشمس. امتلاكك لبشرة داكنة يجعلكَ من الأشخاص الذين تقلل صبغة الميلانين الموجودة في الجلد من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د، وهذا ما يجعلكَ أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د. الوزن الزائد أو السمنة من أبرز أسباب نقص فيتامين د في الجسم، حيث إن الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد عن الحد الطبيعي؛ هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د. تؤثر الاضطرابات الهضمية بالسلب على فيتامين د وتعدُّ سببًا رئيسًا في نقصانه من الجسم، ومنها التليف الكيسي، ومرض الكرون. كما لا تسمح هذه الأمراض على امتصاص فيتامين د من خلال المكملات الغذائية وبالتالي يوجد صعوبة في زيادة مستوى فيتامين د وانخفاضه وحدوث ضرر في الجسم نتيجة ذلك. أمراض الكلى من أهم أسباب نقص فيتامين د في الجسم، وذلك لأن أمراض الكلى تقلل من الإنزيم المسؤول عن فيتامين د، ويؤدي نقص هذا الإنزيم إلى وجود مستوى غير كافٍ من فيتامين د النشط في الجسم. عمليات إنقاص الوزن وتصغير المعدة من أسباب نقص فيتامين د، وذلك لأنها تقلل من استهلاك كميات كافية من بعض العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، ومن بينها فيتامين د. الأشخاص المدخنون يعانون أكثر من غيرهم من نقص فيتامين د في الجسم، وذلك لأن التدخين يؤثر بالسلب على الجين المسؤول عن تنشيط فيتامين د ومن ثم يؤدي إلى انخفاض مستوياته. تقلل أدوية الستيرويدات، وبعض أنواع الأدوية المستخدمة لخفض الكولسترول من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د أو تحويله إلى شكله النشط حتى يتمكن الجسم من استخدامه. كما توجد مجموعة من الأعراض التي توضح نقص فيتامين د في الجسم وهي: اقرأ أيضًا: حقن الفيتامينات.. حل سحري لمواجهة تساقط الشعر اقرأ أيضًا: فوائد الفواكه للرجال.. أكثر من مجرد «فيتامينات ومعادن» وجود المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم يؤدي إلى الحماية من خطر الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء، قد يقلل من خطر الإصابة بنسبة 40% تقريبًا. حصولكَ على مستويات مناسبة من فيتامين د وحفاظكَ على المعدل الطبيعي يحميكَ من خطر الإصابة بمرض السكري، كما أن انخفاض مستويات فيتامين د لدى مرضى السكري من شأنها أن تؤثر سلبًا على إفراز الأنسولين وتحمل الغلوكوز. فيتامين د يعمل على تنظيم نمو خلايا الجسم، ومن ثم حماية الجسم من السرطان، لذا احرص على وجود مستويات مرتفعة من فيتامين د في جسمكَ. يجب عليكَ الحفاظ على المستويات المناسبة من فيتامين د حتى تحمي الأطفال الرُضع من الأمراض مثل الربو والإكزيما والالتهابات المختلفة. تستطيع الحصول على فيتامين د 3 من المصادر المختلفة وهي:
مشاركة :