رام الله 24 أغسطس 2023 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) أن الجانب الفلسطيني لن يسمح لإسرائيل بجر الأوضاع إلى مربع "العنف والتصعيد للتهرب من الالتزامات الواجبة عليها". وجاء تأكيد عباس في مستهل اجتماع للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)). وقال عباس إن "الجانب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال الرامية لتكريس الاحتلال وديمومته عبر تطبيق خطط الضم والتوسع العنصري وتطبيق نظام الأبارتايد وجر الأوضاع إلى مربع العنف والتصعيد للتهرب من الالتزامات الواجبة عليه". وأطلع عباس في كلمته أعضاء المجلس الثوري على الجهود المبذولة على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الدعم العربي والدولي للمساعي الفلسطينية الرامية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد أن هناك تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة باعتبارها قضية حق وعدل وحرية. وشدد عباس على ضرورة تكثيف الجهود الفلسطينية لنشر الرواية الفلسطينية القادرة على "إبراز نضال شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال، مع التشديد على التمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية". وأشاد بالمقاومة الشعبية السلمية، مؤكدا أنها تحقق أهدافها المرجوة منها، ولكن هي بحاجة لتضافر الجهود من أجل كشف الوجه الحقيقي "للاحتلال أمام العالم، وأن شعبنا يستحق حريته واستقلاله كباقي شعوب العالم الحر". وتسود حالة من التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية، قتل على إثرها 30 شخصا في إسرائيل بهجمات نفذها فلسطينيون منذ بداية العام الجاري، في المقابل قتل أكثر من 200 فلسطيني بالرصاص وفي هجمات جوية، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، شدد عباس على أهمية انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر كخطة جادة ومهمة على طريق تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني والأرض في مواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها فلسطين والعالم أجمع، مشيرا إلى أن هناك خطوات لاحقة سيتم عملها لاستكمال ما جرى في مدينة العلمين المصرية. وكان الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية اتفقوا خلال اجتماع عقد بدعوة من عباس لأول مرة منذ سنوات في مدينة العلمين المصرية في 30 يوليو الماضي، على تشكيل لجنة من بينهم لاستكمال الحوار والعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وانعقد اجتماع الفصائل بدعوة من عباس في أعقاب هجوم إسرائيلي على جنين في الضفة الغربية مطلع يوليو الماضي أدى إلى مقتل 13 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بالإضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.
مشاركة :