أبهـا 28 جمادى الأولى 1437هـ الموافق 08 مارس 2016 م واس واصلت فعاليات المؤتمر السعودي الأول للبيئة " الاستغلال المستدام للموراد الطبيعية" الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية في يومه الثاني، بإقامة عدد من المحاضرات بمشاركة نخبة من العلماء العالميين المهتمين بأمور البيئة من مختلف أنحاء العالم. وشارك العالم البريطاني جيرمي إيان بيوتن أحد (المتحدثين الرسميين للمؤتمر) عن موضوع إزالة الملوثات من العناصر الثقيلة في المواقع الملوثة بالطرق البيولوجية، والكيميائية، واستخدام بعض الطرق الحيوية للتعرف عن الملوثات في التربة والعناصر الثقيلة الفلزات معدنية، مبيناً أنه ازداد الاهتمام العالمي بهذه العناصر خلال الـ20 سنة الماضية بسبب التلوث البيئي لبعضها، وأهميته الحياتية للبعض الاخر بسبب إدامة النمو في جسم الكائن الحي، وتتصف هذه العناصر بخاصية التجمع في جسم الكائنات الحية وعدم قابليتها على التكسر الجيولوجي، والبكترولوجي في البيئة لذلك فإنها تدخل ضمن مياه الشرب، والسلسلة الغذائية عبر امتصاص النباتات لها عن طريق الجذور وصولا إلى المحاصيل، والثمار التي يتناولها الكائن الحي، وتنطلق إلى البيئة العالمية سنويا كميات من العناصر الثقيلة التي تشتمل على الكادميوم، النحاس، النيكل، الرصاص، والزنك. وشدد الدكتور جيرمي على أن هناك بعض الاستخدامات الخاطئة التي تساعد على تلويث البيئة الزراعية والاستخدامات الخاطئة في استعمال المبيدات أثناء مكافحة بعض الآفات الزراعية والتي قد تسبب حالات التسمم نتيجة انخفاض المستوى الإرشادي الصحي والبيئي ، كما ينتج عن تلوث المياه بالمبيدات أضرار بالثروة السمكية وتقليل كثافة الاحياء الدقيقة المائية التي لها دور كبير في توازن نسبة الأوكسجين المذاب في الماء. وقدّم عضو المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم الدكتور طارق حمدنا الله أحمد دراسة تحت عنوان "إدارة مياه الأمطار وفق نموذج ديمنج (تجربة ولاية الخرطوم لتكنولوجيا حصاد المياه )" ، والتي أبان خلالها أن إدارة مياه الأمطار تعد من أهم الأنشطة في المجتمعات كمجتمعات المناطق القاحلة لأن عدم إدارة هذا النشاط إدارة ذات جودة فاعلة تؤثر تأثيراً مباشراً في حياة قاطني تلك المناطق اجتماعيا واقتصاديا وبيئياً ، مستعرضاً التجارب في السودان وبعض أنماط النظم والأساليب منذ قديم الزمان في الاستفادة من مياه الأمطار مثل الحفائر وأشجار التبلدي, منوهاً إلى أنه تم استهداف الوديان والمناطق القاحلة في ولاية الخرطوم لتنفيذ برنامج حصاد المياه وبهذا كان هدف هذه الورقة البحثية هو التعريف بالتجربة من خلال ما حققته من نجاح في بعض المناطق التي طبقت بها وتقييم التجربة ونتائجها الإيجابية والسلبية ومدى مساهمتها في الحد من القحولة . وقدم الدكتور فخرالدين أحمد عبدالله محمد ورقة علمية بعنوان " استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في إدارة النفايات المنزلية الصلبة في بلدية بيشة والتي تعد الادارة المثلى للنقايات، وهي أحد المهام الاساسية للتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية . // يتبع // 17:26 ت م was.sa/1475402
مشاركة :