صرح جورج أوزبورن، رئيس المتحف البريطاني، السبت بأن نحو ألفي قطعة أثرية من بينها مجوهرات ذهبية وأحجار كريمة سُرقت من المتحف على مدى فترة طويلة من الزمن، لكن جهود الاسترداد جارية، وذلك غداة استقالة مدير المتحف هارتويغ فيشر. وقال أوزبورن، وهو وزير مالية سابق، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية إن مقتنيات المتحف ليست مدرجة بالكامل في قوائم أو مسجلة بالشكل المناسب، وهو وضع ليس غريبا على المؤسسات الكبيرة التي جمعت مقتنياتها على مدى مئات السنين. وأضاف أن هناك تحقيقا وبحثا جنائيا جاريا لمعرفة ما سُرق. وقال “نعتقد أن الأمر يتعلق بنحو ألفي قطعة… لكن يجب أن أقول إن هذا رقم مبدئي للغاية وما زلنا نبحث بنشاط”. كما قال “بدأنا بالفعل في استعادة بعض المسروقات”، بدون ذكر أي تفاصيل حول ما تم استرداده أو كيفية الاسترداد. وأثار الإعلان عن السرقات إحراجا كبيرا للمؤسسة، و”أضر بسمعة المتحف البريطاني”، بحسب أوزبورن الذي قال “نعتقد أننا كنا ضحايا للسرقة خلال فترة طويلة من الزمن، وبصراحة كان يمكن بذل جهود أكبر لمنع ذلك”. وتأسس المتحف البريطاني عام 1753، ويضم في مجموعاته المكونة من ثمانية ملايين قطعة بينها حجر رشيد الشهير الذي أتاح فك رموز اللغة الهيروغليفية، ويُعتبر أحد أكثر نقاط الجذب استقطابا للزوار في المملكة المتحدة. وكانت المؤسسة قد أشارت منتصف آب/أغسطس الماضي إلى أنها فصلت موظفا على خلفية هذه القضية، في حين قالت شرطة لندن إنها استجوبت رجلا، من دون أن تذكر اسمه، لكنها لم تباشر أي ملاحقة قضائية في هذا المجال.
مشاركة :