تأمل روسيا في زيادة صادراتها من الأسماك والمأكولات البحرية إلى الصين بعد أن فرضت بكين حظرا على هذه الواردات من اليابان على خلفية تصريف مياه ملوثة بالمواد المشعة معالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المنكوبة إلى البحر. روسيا واحدة من أكبر موردي المنتجات البحرية للصين، إذ ذكرت الهيئة الروسية للرقابة على سلامة الغذاء في يوليو أنه تم السماح لما يبلغ 894 شركة روسية بتصدير المأكولات البحرية. وقالت الهيئة في بيان نقلته "رويترز"، إنها تسعى إلى زيادة عدد المصدرين. وكانت الصين تحظر بالفعل بعض الواردات الغذائية من اليابان، لكن الحظر الشامل الذي فرض الخميس كان مدفوعا بمخاوف من "خطر التلوث الإشعاعي" بعد بدء تصريف المياه المعالجة. وقالت اليابان إن انتقادات روسيا والصين غير مدعومة بأدلة علمية، وإن مستويات التلوث في المياه ستكون أقل من تلك التي تعد آمنة للشرب وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك قالت الهيئة إنها شددت فحص واردات المأكولات البحرية اليابانية على الرغم من أن الكميات ضئيلة. وطالبت السلطات اليابانية برفع الحظر عن المأكولات البحرية، وذلك بعدما أظهرت عينات من مياه البحر أخذت بعد تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية أن الإشعاعات فيها ضمن المستويات الآمنة، وفق ما أعلنت شركة تيبكو المشغلة للمحطة اليابانية أمس. ودفع بدء تفريغ نحو 1.34 مليون طن من المياه، التي تم تجميعها في الموقع بعد 12 عاما على غمر المياه الناجمة عن تسونامي المحطة، الصين إلى حظر جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية. وأجرت "تيبكو" ما قالت إنها اختبارات سريعة بعد ظهر الخميس عقب بدء عملية التصريف في المحيط الهادئ، وأعلنت أمس أن مستويات المواد المشعة ما زالت ضمن الحدود الآمنة. وقال كيسوكي ماتسو الناطق باسم "تيبكو" في مؤتمر صحافي، "نؤكد أن القيمة التي تم تحليلها تعادل التركيز الذي تم حسابه، والقيمة التي تم تحليلها هي أقل من 1500 بيكريل في اللتر الواحد"، فيما مستوى الأمان الوطني هو 60 ألف بيكريل للتر. وأضاف أن النتائج "مشابهة لمحاكاة سابقة أجريناها وأقل بشكل كاف" من المستوى الآمن. وأضاف، "سنواصل إجراء التحاليل كل يوم طوال الشهر التالي، حتى بعد ذلك ونواظب عليه.. نأمل عبر تقديم تفسيرات سريعة ويسهل فهمها أن نبدد مختلف المخاوف".
مشاركة :