أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن جماعة الحوثي لا يمكن أن تخضع للسلام الحقيقي، بل تريد كسب الوقت واللعب على الأطراف الأخرى، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يملك من الحق والقوة أكثر مما يملكها «الحوثي» وجماعته، مؤكداً المضي في استعادة الدولة ومؤسساتها. وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة خلال ترؤسه لقاء موسعاً في مأرب أمس الأول إن: «مشروع جماعة الحوثي يتآكل من الداخل، ويعاني مشاكل داخلية كبيرة، أبرزها عدم قبول الشعب أن يكون تابعاً لرؤيتها وأفكارها المتطرفة»، مشدداً على ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة، وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». ولفت العرادة إلى أن «الشعب اليمني يملك من الحق والقوة أكثر مما تملكه جماعة الحوثي»، مؤكداً مضي مجلس القيادة الرئاسي باستعادة الدولة ومؤسساتها، لافتاً إلى أن «الحوثي» لا يمكن أن يخضع للسلام الحقيقي لأنه يعني نهايته، وإنما يريد أن يكسب الوقت ويلعب على الأطراف الأخرى. وأضاف: «أؤكد لكم باسم القيادة السياسية أننا سنقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي، وسنستعيد دولتنا ونفرض السلام بوجه أو بآخر، وإن كان بالسلام عبر الأمم المتحدة فهو مطلبنا، أو بأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية». وحذر العرادة «من نفاد الصبر إزاء تمادي الحوثي ضمن استغلالها لدعوات السلام، حيث لا يمكن أن تظل الجماعة تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته وتمنع صادراته التي يتغذى منها الشعب اليمني». وفي السياق آخر، جدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، التحذير من عودة تفشي مرض الحصبة لدى الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وأوضح الإرياني في تصريح نقلته «سبأ»، أن «تفشي الأمراض والأوبئة ناتج عن الإشاعات وحملات التحريض الممنهجة التي تقودها جماعة الحوثي ضد اللقاحات، والقيود التي تفرضها على برامج وحملات التحصين، وسوء التغذية الناتج عن الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون جراء توقف الرواتب». وأشار الارياني، إلى أن «التقارير الميدانية تؤكد أن المستشفيات في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي تستقبل بشكل يومي عشرات الحالات الإصابات بمرض الحصبة وغيرها من الأمراض والأوبئة القاتلة، وأنه تم تسجيل وفاة عشرات الأطفال بجائحة الحصبة، في ظل حالة تعتيم إعلامي تفرضه جماعة الحوثي». وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» بموقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تنذر بكارثة صحية تهدد حياة ملايين الأطفال، وظهور وتفشي الإصابة بعدد من الأمراض والأوبئة التي كانت اليمن قد أعُلنت خالية منها، والضغط على جماعة الحوثي لوقف حملات التشويه والقيود المفروضة على حملات التطعيم الميدانية الشاملة.
مشاركة :