بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم (السبت) هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية. وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من وزير الخارجية الإيراني، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. كما بحث رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الإيراني تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بحسب المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل. ويأتي الاتصال بعد يوم من تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري في سنغافورة، أعرب فيها عن أمله في أن يؤدي اتفاق أعلن عنه في 11 أغسطس الجاري بين طهران وواشنطن وتوسطت فيه بلاده، إلى حوار أوسع بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال الشيخ محمد في جلسة حوارية بعنوان "الدول الصغيرة واستراتيجيات النجاح في عالم تنافسي" عقدت أمس (الجمعة) في سنغافورة "توصلنا مع إيران إلى اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة لنصبح وسيطا رئيسيا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة ولفتح قناة مالية ستساعد في حل القضايا التي طال أمدها". وتابع "هي خطوة نأمل أن تؤدي إلى تفاهمات أكبر بشأن مسألة إيران النووية". وأفادت تقارير إعلامية الاثنين الماضي بأن أصولا إيرانية مجمدة في جمهورية كوريا تم تحويلها إلى البنك المركزي السويسري تمهيدا لإعادتها إلى طهران، بموجب الاتفاق الأمريكي الإيراني. ومن المقرر أن تنقل الأموال لحساب في دولة قطر للتأكد من استخدامها في مجالات غير خاضعة للعقوبات، بحسب قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية. وكانت إيران وقعت خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الإيراني، مع القوى العالمية في يوليو العام 2015، غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران. وفي أبريل 2021، بدأت مفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا بالنمسا. ورغم انعقاد عدة جولات من المحادثات، لم يتم تحقيق تقدم كبير منذ الجولة الأحدث في أغسطس العام 2022، بسبب عدم توصل واشنطن وطهران إلى صيغة اتفاق نهائي.
مشاركة :