اتهمت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية اليوم (السبت) القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية بتفكيك وسرقة خطوط السكك الحديدية في سوريا. وقالت المؤسسة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) اليوم إن "ميليشيا (قسد) الانفصالية بالاشتراك مع الاحتلال الأمريكي المرتبطة به واصلت عمليات سرقة ونهب الثروات الوطنية وتدمير البنى التحتية للدولة السورية (..) وأقدمت على تفكيك وسرقة المزيد من الخطوط الحديدية". وتابعت أن "ميليشيا (قسد) تواصل سرقة الخطوط الحديدية ببنيتها التحتية ومنشآتها وتجهيزاتها، إضافة إلى القاطرات والشاحنات والآليات في المناطق التي تنتشر فيها بمحافظتي دير الزور والحسكة". وأشارت إلى "ما تم رصده مؤخراً بتفكيك محطات الخط بدءاً بمحطة نقل الركاب في حي الحسينية ومحطة الشحن بالقرب من صوامع الحبوب وصولاً إلى محطة الطابية المُخصصة لنقل غاز معمل كونيكو وتفكيكها في نوفمبر من عام 2021، وقيامها بسرقة مواد وتجهيزات ومحطات سكة حديدية قيد الإنشاء بين دير الزور والبوكمال للربط مع العراق". وأضافت أن "الطيران الأمريكي قام باستهداف جسور السكك وآخرها الجسر الكبير على نهر الفرات في بلدة الرمادي" السورية. وأكدت المؤسسة "أن هذا التدمير الممنهج للسكك الحديدية يتم بغطاء وحماية ودعم أمريكي متواصل لأدواتها وعملائها"، معتبرة أنه "يأتي ضمن مخططاتها الدنيئة بمنتهى اللصوصية والإجرام وسرقتها للثروات النفطية والزراعية والمائية لزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري". وسبق أن اتهمت دمشق مرارا القوات الأمريكية بسرقة الثروات السورية، ومن بينها النفط والقمح والنخالة، وهي مادة مستخرجة من قشر القمح وتستخدم في إنتاج الخبز أو كطعام للماشية. وفي أغسطس من العام الماضي، قالت وزارة النفط السورية في بيان إن القوات الأمريكية تسرق 80 بالمائة من إنتاج النفط السوري. وأوضحت الوزارة أن القوات الأمريكية ومرتزقتها تسرق ما معدله 66 ألف برميل من النفط يوميا في سوريا، حيث قدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022. وأضافت أن التهريب غير المشروع للنفط السوري تسبب حتى الآن في خسائر مباشرة وغير مباشرة بنحو 107.1 مليار دولار لقطاعي النفط والغاز السوريين. وتعتبر الحكومة السورية وجود القوات الأمريكية على أراضيها غير شرعي، وتطالب بخروجها.