دعا السفير التونسي السابق إلياس قصري بلاده إلى الاقتداء بتجربة المغرب التنموية "لما حققته من خيارات بدأت تعطي أكلها رغم التحديات الجسيمة". وأكد قصري في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك أن "أكبر عدو لتونس حاليا هو توقف قطار التنمية و تدهور القدرة الشرائية و تعطل المصعد الاجتماعي الذي كان في صلب الانجازات التي حققتها ونعمت بها تونس بعد الاستقلال". وأشار قصري إلى أنه أمام "خطورة الأزمة العميقة التي تعيشها تونس فلا خيار لها إلا بالتركيز حصريا على عملية إنقاذ من مزيد المتاهات و المغامرات و العنتريات الواهية و العمل بثبات و جديًة على تصحيح المثال التنموي وإعطاء انطلاقة جديدة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة". وأضاف قصري: "وجب الإقرار بكل عقلانية وواقعية وتواضع أن الدول التي يمكن الاستئناس بتجربتها التنموية و تدعيم الشراكة الاقتصاديًة معها في جوارنا مع الحرص على الحفاظ على علاقات الأخوًة والاحترام المتبادل المبنيًة على المصلحة المشتركة و المتكافئة مع كل دول المنطقة هي المغرب و مصر لما حقًقته من خيارات بدأت تعطي أكلها رغم التحديات الجسيمة". وشدد قصري على ضرورة أن تسعى تونس "الى الخروج من أزمتها الاقتصادية و إرساء مثال اجتماعي و اقتصادي جديد يضمن التنمية المستدامة لكل شرائح شعبها ان تختار شركاء الطريق و تستخلص عبر التجارب التي سجًلت تقدًما حتى و إن شابتها بعض النقائص مقارنة بما فشلت في تقديمه لشعوبها بعض دول الجوار الغنية طبيعيا و فقيرة في التنويع الاقتصادي وخلق الثروة وتوزيعها العادل".
مشاركة :