لجنة التحقيق الروسية: الفحوص الجينية تؤكد وفاة يفغيني بريغوجين

  • 8/27/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الفحوص الجينية وفاة زعيم مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، وفق ما أعلنت الأحد لجنة التحقيق الروسية المعنية بالنظر في حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها الأربعاء. وأوضحت اللجنة في بيان نقلته كالة الأنباء الفرنسية، أن “الفحوص الجينية الجزيئية” أثبتت أن هويات القتلى العشرة الذين تمّ انتشال جثثهم من موقع الحطام “تتطابق مع قائمة” الركاب وأفراد الطاقم، والتي كانت تضم اسم بريغوجين. ومشّط محققون حطام طائرة كان على متنها رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين حين سقطت، الأربعاء الماضي، ولم ينج منها أحد، وذلك بعد شهرين من قيادته تمردا على قيادة الجيش. وفتح المحققون تحقيقا جنائيا لكن لم ترد أنباء رسمية عن سبب سقوط الطائرة، مساء يوم الأربعاء.أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في مقاطعة تفير الروسية. وقال بوتين في تصريحات نشرتها «روسيا اليوم» إن بريغوجين كان رجلا ذا مصير صعب ولكنه كان موهوبا. وأضاف، «فاغنر ساهمت بشكل فعال في مكافحة النازية بأوكرانيا ولن ننسى هذا أبدا». وأشار بوتين إلى أن لجنة التحقيق بدأت تحقيقا في حادث تحطم الطائرة، وسنكمله حتى النهاية. وقال بوتين: « عرفت بريغوجين منذ فترة طويلة جدا، منذ بداية التسعينيات، لقد ارتكب أخطاء، ولكنه حقق نتائج ملموسة لنفسه وللقضية المشتركة». وأفادت وكالات الأنباء الروسية أنّ طائرة ركاب خاصة تحطّمت، الأربعاء، أثناء رحلة داخلية مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها، وعددهم 10 أشخاص قد يكون أحدهم بريغوجين لأنّ اسمه كان مدرجاً على قائمة ركّابها. لكن السلطات الروسية عادت واكدت أن يفغيني بريغوجين كان على متن الطائرة التي تحطمت، الأربعاء الماضي، بالقرب من موسكو ولم ينج منها أحد. و نشرت الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي قائمة كاملة بأسماء الذين كانوا على متن طائرة إمبراير التي تحطمت في منطقة تفير.. وجاءت كالتالي: هوية الركاب السبعة: بروبوستين سيرجي ماكاريان يفجيني توتمين الكسندر تشيكالوف فاليري أوتكين ديمتري ماتوسيف نيكولاي يفغيني بريغوجين أعضاء الطاقم: ليفشين أليكسي (قائد الطائرة) كريموف رستم (مساعد الطيار) راسبوبوفا كريستينا (مضيفة طيران) وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن وزارة الطوارئ الروسية أن الطائرة التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ كانت تقل سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم. وسقطت الطائرة الخاصة (إمبراير ليجاسي 600)، التي أقلعت من موسكو في طريقها إلى سان بطرسبرغ، قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير شمالي موسكو. ورأى مراسل لرويترز في موقع السقوط صباح، اليوم الخميس، رجالا يحملون أكياس جثث سوداء على محفات. وبدا جزء من ذيل الطائرة وقطعا أخرى متناثرة على الأرض قرب منطقة غابات نصب فيها محققو الطب الشرعي خيمة. وأفاد منفذ بازا الإخباري، الذي له مصادر جيدة بين وكالات إنفاذ القانون، بأن المحققين يركزون على نظرية تفيد باحتمال زرع قنبلة أو اثنتين على متن الطائرة. وقالت مصادر لم تُذكر بالإسم لوسائل إعلام روسية إنها تعتقد أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض جو أو أكثر. ولم تتمكن رويترز من تأكيد أي من الروايتين. وقال سكان كوجينكينو إنهم سمعوا دويّا ثم رأوا الطائرة وهي تسقط على الأرض. ولم تُظهر الطائرة أي علامة على وجود مشكلة حتى سقطت بشدة في آخر 30 ثانية، بحسب بيانات تتبع الرحلة. ووضع أشخاص زهورا وأضاءوا شموعا قرب مقر فاجنر في سانت بطرسبرج. وأعلنت قناة جراي زون على تيليغرام، وهي مرتبطة بفاغنر، وفاة بريغوجين، مساء الأربعاء، ووصفته بالبطل والوطني الذي مات على أيدي «خونة لروسيا». ومع غياب الحقائق المؤكدة، اتهم بعض أنصاره الدولة بينما أشار آخرون إلى أوكرانيا التي احتفلت بعيد استقلالها يوم الخميس. ومن شأن مقتل بريغوجين أن يترك فاغنر بلا قيادة مما يثير تساؤلات عن عملياتها المستقبلية في إفريقيا وأماكن أخرى. وأثارت المجموعة ثائرة بوتين في يونيو/ حزيران بتنظيم تمرد فاشل ضد كبار ضباط الجيش. ونشرت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) أسماء جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة التي سقطت بمن فيهم بريغوجين وديمتري أوتكين، ذراعه اليمنى. وأظهر موقع فلايترادار24 على الإنترنت أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار الساعة 1511 بتوقيت غرينتش. وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن التحقق منه، طائرة تشبه الطائرة الخاصة وهي تسقط من السماء. وقاد بريغوجين (62 عاما) تمردا ضد قيادات الجيش الروسي يومي 23 و24 يونيو/حزيران، وهو تمرد قال عنه بوتين إنه كان سيلقي بروسيا في هوة حرب أهلية. وانتقد بريغوجين على مدى شهور الطريقة التي تدير بها روسيا حربها في أوكرانيا وحاول الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف. وانتهى التمرد بالتفاوض وصفقة فيما يبدو من الكرملين شهدت موافقة بريغوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا المجاورة. لكن من الناحية العملية بدا وكأنه يتحرك بحرية داخل روسيا بعد الاتفاق.

مشاركة :