قالت لجنة التحقيق الروسية اليوم الأحد إن نتائج فحوص جينية أكدت أن يفجيني بريجوجن قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة كان من بين الأشخاص العشرة الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة يوم الأربعاء. وكانت هيئة الطيران الروسية قد نشرت في وقت سابق أسماء الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت في منطقة تفير شمال غربي موسكو. وكان من بين ركابها بريجوجن وأقرب مساعديه دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس مجموعة فاجنر. وقالت لجنة التحقيق في بيان على قناتها على تيليجرام "في إطار التحقيق في حادث تحطم الطائرة في منطقة تفير، انتهت الفحوص الوراثية الجزيئية". وأضافت "وفقا للنتائج، تم التعرف على هويات القتلى العشرة. وهي تتوافق مع القائمة المذكورة في سجل ركاب الرحلة". وجاء الحادث بعد شهرين من تمرد باء بالفشل نفذه بريجوجن ضد كبار ضباط الجيش الروسي. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين ذلك التمرد بأنه "طعنة غادرة في الظهر"، لكنه عقد لقاء في وقت لاحق مع بريجوجن في الكرملين. وأرسل تعازيه يوم الخميس إلى أسر من قالت هيئة الطيران إنهم لقوا حتفهم في الحادث. مقطع فيديو قديم يثير نظريات حول مصير رئيس مجموعة فاجنر أدى مقطع مدته 40 ثانية من مقابلة قديمة قال فيها رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن إنه يفضل أن يقتل على أن يكذب على بلاده، وتحدث عن طائرة تتفكك في السماء، إلى إطلاق العنان لموجة من الافتراضات على الإنترنت اليوم الأحد بشأن وفاته المفترضة. وقالت هيئة الطيران الروسية إن رئيس مجموعة فاجنر كان على متن طائرة خاصة تحطمت شمال غربي موسكو يوم الأربعاء دون ناجين وذلك بعد شهرين من قيادته لتمرد فاشل ضد قيادات الجيش. ووصف الكرملين تلميحات الغرب بأنه قتل بناء على أوامر منه بأنها "كذبة محضة". وفي المقطع المأخوذ من مقابلة نشرت في الأصل في 29 أبريل أجراها معه المدون العسكري الروسي سيميون بيجوف، قال بريجوجن إن روسيا على شفا كارثة لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجيا رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا. وقال في المقطع الذي نشر على قناة جراي زون التابعة لفاجنر على تيليجرام "لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق، أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن. من الأفضل أن تقتلني". وأضاف "لكنني لن أكذب. يجب أن أقول بصراحة أن روسيا على شفا كارثة وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء". ونُشرت مئات التعليقات على جراي زون في غضون ساعات قليلة. وتكهنت بعض المنشورات بأن بريجوجن على قيد الحياة. ووجهت بعض المنشورات أصابع الاتهام إلى الكرملين في حين ألقت بعض المشاركات باللائمة على فرنسا والبعض الآخر على أوكرانيا. وقال أحد المنشورات إن أوكرانيا قتلت بريجوجن بأمر من الأجهزة الخاصة الأمريكية و"الأنجلوساكسونيين". وأضاف " من غير الملائم لنا أن نفقد مثل هذا البطل".
مشاركة :