أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة توعوية صحية، بمناسبة العودة إلى المدارس، تهدف إلى تزويد أولياء الأمور والطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية حين العودة إلى المدرسة، من ناحية تعزيز النشاط البدني، وتناول الأطعمة الصحية، وتنظيم ساعات النوم، والتحكم بمشاهدة الشاشات الإلكترونية. وتأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة لإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية المعززة لجودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، ورفع مستوى الصحة العامة لدى مجتمع وقائي واعٍ آمن وملتزم صحياً، ورفع وعي الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الممارسات الوقائية الصحية وتعزيز الالتزام بها في البيئة المدرسية، وذلك ضمن خطط الوزارة لتوفير معلومات وموارد قيمة لترسيخ بيئة آمنة وصحية، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى فصولهم الدراسية، بالتعاون بشكل وثيق مع الجهات التعليمية. وتم ضمن الحملة - التي تستمر حتى 31 أغسطس الجاري - تنظيم 6 فعاليات مجتمعية في مراكز «اللولو هايبر ماركت»، بالتعاون مع المكاتب التمثيلية للوزارة في مناطق الدولة، وفعالية توعوية لموظفي وزارة الصحة ووقاية المجتمع وعدة أنشطة، منها ورش الطبخ الصحي لأولياء الأمور مع أطفالهم، لتحضير الوجبات المدرسية بطريقة صحية بإشراف شيف، وتقديم الاستشارات التغذوية الصحية والتوعوية للطلبة وذويهم. كما ركزت الحملة على التوعية بالإنفلونزا الموسمية والأمراض التنفسية ومنع انتقالها، باتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية والتعاون مع الجهات التعليمية والصحية بالدولة، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة بحملات التطعيم لرفع نسبة التغطية باللقاح لأخذ اللقاح المحدث سنوياً، لتوفير الحماية ضد الفيروسات الشائعة. وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، إن هذه الحملة التوعوية الصحية التي تطلقها الوزارة مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة تأتي في إطار مبادرة «المدارس المعززة للصحة»، وهي المبادرة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو، التي تستهدف تعزيز جودة الحياة الصحية والنفسية والاجتماعية للطلاب، مع التركيز على تطبيق أنشطة وبرامج مبتكرة تلبي الاحتياجات الصحية للطلبة، من خلال تعزيز مفهوم التغذية والأنشطة البدنية التي تحسّن من صحة ورفاهية الطلاب وعافيتهم، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للتغذية. وأكد حرص الوزارة على توفير معلومات وموارد قيّمة لترسيخ بيئة آمنة وصحية، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى فصولهم الدراسية، لافتاً إلى تعاون الوزارة بشكل وثيق مع الجهات التعليمية لتنفيذ الحملة في إطار جهود جماعية مثمرة لترسيخ أهمية التغذية السليمة في المدارس، وغرس أسس نمط الحياة الصحية التي تؤثر على صحة وعملية النمو والتطور لدى الأطفال، إضافةً لكونها عاملاً أساسياً لدعم القدرات الذهنية وتطوير التحصيل العلمي للطلاب. بدورها أوضحت نوف خميس، مديرة إدارة تعزيز الصحة في الوزارة، أن الحملة التوعوية الصحية بمناسبة العودة للمدارس، التي تطلقها الوزارة بالتعاون مع الشركاء، تأتي في إطار جهود الوزارة لترسيخ ممارسات نمط الحياة الصحي والنشاط البدني لدى طلاب المدارس، وتعزيز بيئات مدرسية صحية، وضبط استخدام الشاشات الإلكترونية، وذلك في إطار مخرجات الاستراتيجية الوطنية للتغذية وجودة الحياة ومكافحة السمنة لدى الأطفال. وأشارت إلى أن فعاليات الحملة تستهدف تعريف فئة الطلبة بالمجموعات الغذائية والأطعمة والعادات الصحية والنشاط البدني، وتوفير فحص لقياس مؤشر كتلة الجسم لأولياء الأمور، وتحضير بعض الوصفات الصحية باستخدام منتجات محلية صحية من مصادر مستدامة، منوهة إلى أن الحملة تستخدم قنوات اتصال مختلفة، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي والمؤسسات التعليمية، ومرافق الرعاية الصحية، ومراكز التسوق.
مشاركة :