يعد متحف المستقبل صرحاً حضارياً وعلمياً رائداً ومبتكراً لتقنيات وأفكار المستقبل، ويعكس صورة المستقبل من منظور دبي، ويشكل دليلاً على ريادة الإمارة وتفوقها ومكانتها مدينة عالمية ومركزاً لجذب الطامحين بغدٍ أفضل، وهو ليس لوحة فنية ملهمة فحسب، بل يحمل الكثير من الدلالات الفكرية والحضارية، التي تعكس الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشغفه اللامحدود في قيادة نهضة عربية، تسهم في كتابة مستقبل واعد للإنسانية، عبر تقديم المنصات المعرفية الحاضنة للعقول المبدعة في شتى المجالات. ويجسد متحف المستقبل الذي يعد أجمل مبنى على وجه الأرض رؤية القيادة الرشيدة، حول استشراف المستقبل وتصميمه وصنعه والاستعداد له والإمساك بزمام المبادرة لتحقيق التنمية والتطور وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وإرساء دعائم بناء مستقبل مستدام يرسخ مكانة دبي عاصمة للمستقبل، كما أنه يمثل رمزياً طريقاً مباشراً نحو العلم والتقدم وخير البشرية، فهو مجمع المتفائلين والطموحين، الذين يتطلعون لبناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية جمعاء، ويهدف لإشعال روح الإلهام في العقول والقلوب وتمكين الإنسانية من صياغة معالم الحقبة المقبلة من مستقبل البشرية. وشكل متحف المستقبل بدبي منذ افتتاحه في فبراير2022 إضافة نوعية إبداعية للأفق العمراني لدبي والمدن العربية، بتصميمه الفريد، وبإبداعه الاستثنائي الذي يلهم العديد من المشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، بمزجه بين الإبداع الهندسي والابتكارات المعمارية غير المسبوقة من جهة، واستخدام الخط العربي بشكل منهجي مدروس ومقصود من جهة ثانية. خامة إبداعية ومنح الخط العربي الذي تزين به مبنى متحف المستقبل هوية معمارية مهيبة، تخاطب العقل والقلب والخيال، وتحفز الأسئلة الإنسانية الكبرى، ويحكي رسالة المتحف ومهمته المكرسة لغد البشرية بخط عربي بديع، جعل منه، بالإجماع، أجمل مبنى على وجه الأرض، كما أضاف اعتماد اللغة العربية خامة إبداعية جديدة ومبتكرة في تصميم متحف المستقبل وواجهته بما يتعدى المهام الوظيفية الأساسية للبناء ليصبح أداة للتعبير عن الأفكار والرؤى وأسلوب الحياة. ونُقشت على مساحة واجهة متحف المستقبل المصنوعة من الفولاذ البراق اللامع ثلاث عبارات باللغة العربية ملهمة من رؤى وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي: «لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، و«المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه المستقبل لا يُنتظر»، «المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم وسر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة». تصميم بارامتري ويعتبر المتحف من المشاريع المعمارية الأكثر تعقيداً في العالم، حيث يصنف في خانة «الإعجاز الهندسي»، فقد تم تنفيذه باعتماد نموذج «التصميم البارامتري»، وهو عبارة عن تقنية ثلاثية الأبعاد تعتمد على تصميم تقني متطور يعمل عن طريق إدخال البيانات والمحددات الخاصة بالمبنى المراد تصميمه، بالاعتماد على الأسس الهندسية المعروفة بالخوارزميات، وهي عدد مدروس من الخطوات الرياضية المتسلسلة والمنطقية التي تسمح بمعالجة متغيرات محددة التي تؤدي إلى حل مسائل معينة أو التصدي لأية تعديلات أو تحديات تطرأ أثناء التصميم أو التنفيذ، ضمن مقاربة مفاهيمية في البناء تجمع بين العمارة والنحت والرياضيات. وعلاوة على القيمة السياحية والثقافية التي يقدمها هذا المتحف الجديد في دبي، فإنه أيضاً يعد محطة رئيسية لاستضافة المؤتمرات التقنية والعلمية الدولية، ويركز المتحف على مستقبل قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على حياة الإنسان، كما يوفر المتحف لرواده تجارب تفاعلية فريدة من نوعها تمكنهم من إلقاء نظرة ثاقبة على مستقبل هذا القطاع، وينقلهم في رحلة معرفية من خلال البيئة العلمية المجهزة بأفضل الوسائل والأدوات والتي تحفزهم على الابتكار وإيجاد حلول للتحديات التي قد تواجه المدن الذكية المستقبلية، إذ يضم متحف الإمارات الجديد مختبرات للابتكار في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، بالإضافة إلى مختبرات خاصة لاختبار الأفكار. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :