اضطر مئات الأشخاص إلى ترك منازلهم من جراء فيضانات تسبب فيها الإعصار ساولا في مناطق ريفية في شمال شرقي الفلبين. ولامس الإعصار الأطراف الشمالية الشرقية لجزيرة لوزون، وهبت رياحه البالغة سرعتها 185 كيلومترا في الساعة، في مناطق قريبة من مدينة تيجيجيوراو التي يقطنها زهاء 160 ألف شخص. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة حتى الآن. وبحسب مسؤولين، تم نقل السكان في تجمعات ساحلية معرضة للرياح والأمواج العاتية إلى أراض مرتفعة على ساحل المحيط الهادئ في مقاطعة إيزابيلا، وكذلك سكان الطرف الشمالي لمقاطعة كاجايان في الشمال ومقاطعة إيلوكوس سور على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة لوزون. وأكد كونستانتي فوروندا، مسؤول الإنقاذ في إيزابيلا، أن "هذه البلدات الساحلية ليس لديها أي حماية لأنها تواجه المحيط الهادئ مباشرة"، وقدر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في إيزابيلا بـ372 شخصا. وأضاف لـ"الفرنسية"، "تمطر بشكل مستمر، لكن الرياح ليست قوية. لقد حالفنا الحظ". وتشهد الفلبين سنويا ما معدله 20 عاصفة كبيرة، ما يؤدي إلى مقتل المئات وإلحاق أضرار بمناطق واسعة. في كاجايان المجاورة، قال رولي رابسينج، المسؤول المحلي عن عمليات الإنقاذ، إن الفيضانات دفعت إلى إجلاء 388 شخصا من أربع بلدات في المقاطعة، حيث تقع تيجيجيوراو، بينما ارتفع منسوب المياه في بلدتين أخريين على الأقل. وسجل انقطاع للتيار الكهربائي في المقاطعة التي يقطنها زهاء 1.2 مليون نسمة، وفق رابسينج الذي أكد عدم تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار بالغة. وتابع الإعصار ساولا تقدم إلى الجنوب من الساحل الشرقي لجزيرة لوزون في وقت مبكر، الأحد، ورجحت مصلحة الأرصاد الجوية أن يتركز فوق المياه الإقليمية من دون أن يضرب مناطق برية. وحذرت من أن الخطر الرئيس يبقي الأمطار الغزيرة التي قد تتسبب بفيضانات أو انزلاقات أرضية، مرجحة تساقط كمية تصل إلى 200 ملم في مقاطعتي كاجايان وإيزابيلا خلال اليوم. وأفاد مكتب الدفاع المدني في مانيلا أيضا بأن 421 شخصا تم إجلاؤهم من أربع بلديات في إيلوكوس سور، التي ضربتها انهيارات أرضية ما أدى إلى فيضانات.