أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، برنامج الشريان الأبهر المعقد؛ لتقديم خدمات علاجية متطورة تعتمد على زراعة دعامات في الأوعية الدموية، تصمم خصيصًا لكل مريض على حدة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويُعَد البرنامج فريدًا من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونجح "التخصصي" في زراعة دعامات للأوعية الدموية في الشريان الأبهر لعشر حالات من مرضى التوسعات الوعائية المعقدة، والذي يشكّل نقلة نوعية في تجربة المرضى، وخيارًا بديلًا عن إجراء عمليات جراحة القلب المفتوح لزراعة الدعامات، كما يحدّ من آثاره المترتبة من آلام شديدة، وندوبٍ ظاهرة على الجسد، واحتمال التعرض للالتهابات. وأوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور فارس العمران، أن البرنامج العلاجي الجديد يبدأ بتشخيص الحالة المرضية وإجراء الأشعة التداخلية اللازمة لتصوير الانتفاخات الشريانية، ثم دراسة الحالة من قِبَل الأطباء المشرفين والمختصين، وبالتعاون مع قسم خدمات الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد بالتخصصي تصمم دعامات مخصصة للمريض، لترسل لاحقًا إلى مختبرات خارجية متخصصة لصناعتها، ومن ثم زراعتها لاحقًا. ويساهم البرنامج العلاجي في تحسين تجربة المستفيد؛ وذلك بتقليل فترة الشفاء وبقاء المريض في المستشفى لمدة لا تتجاوز أربعة أيام في معظم الحالات؛ فيما يتطلب الإجراء الطبي المتبع سابقًا بقاء المريض لفترة أطول، والذي قد يجعل المريض عُرضة للالتهابات والمضاعفات الجانبية. ويتضمن البرنامج غرفة عمليات هجينة متنقلة مجهزة بتقنية الروبوت، تسهل العمل بين الفِرَق الطبية المختلفة أثناء إجراء العمليات، كما يسخّر البرنامج تقنية الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في تحسين تجربة المستفيدين. ويُعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات الأبرز عالميًّا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنّف مؤخرًا في المركز الـ20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا؛ وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).
مشاركة :