طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الأحد) المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف رعايتها لجماعات المستوطنين. جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه تعقيبا على قيام جماعات المستوطنين بتنفيذ هجمات على أراضي زراعية ومركبات فلسطينية في عدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية أمس (السبت). وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الهجمات ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع باعتبارها تصعيدا خطيرا في الأوضاع يخلق المزيد من التوترات ويهدد بتفجيرها. وقال البيان إن عددا من وزراء الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو يوفرون الحماية والدعم والإسناد للمستوطنين ويتبنون مطالبهم الاستعمارية والتوسعية العنصرية. وحذر البيان من خطورة إطلاق الحكومة الإسرائيلية يد المستوطنين لسرقة المزيد من الأرض بهدف توسيع المستوطنات والبؤر العشوائية وارتكاب المزيد من القمع والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين. واعتبر أن شعور إسرائيل بالحماية والحصانة يعمقان استفرادها بالشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من أرضه لصالح الاستيطان وعمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية على طريق تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. وقال البيان إن تدني ردود الفعل وضعفها تجاه الاستيطان وانتهاكات المستوطنين وكذلك الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية تولدان الانطباع لدى قادة الاحتلال بعدم جدية المجتمع الدولي في تطبيق إرادة السلام الدولية والقانون الدولي على الحالة في فلسطين. وهاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس (السبت) فلسطينيين وممتلكاتهم في قرى وبلدات نابلس ورام الله والخليل ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين خلال محاولة التصدي لهم، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية. ويتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. إلى ذلك، حذرت محافظة القدس في السلطة الفلسطينية في بيان صدر عنها اليوم من سياسة جديدة تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد الطلبة الفلسطينيين وذلك بمنعهم من الوصول إلى جامعاتهم. وقال البيان إن السلطات الإسرائيلية أبعدت الطالبتين براءة فقها من طولكرم وبتول عاصي من رام الله في الضفة الغربية الخميس الماضي عن جامعة (القدس أبو ديس) شرق القدس بحجة ممارستهما للعمل النقابي داخل الجامعة ما يعني حرمانهما من مواصلة تعليمهما الجامعي. ووصف البيان القرار بـ"العنصري"، معتبرا ما يجري "تدخلا سافرا وغير مقبول في جامعاتنا الوطنية التي نفخر بممارسة العمل النقابي الطلابي الذي كفله الدستور الفلسطيني وتحرص عليه مؤسساتنا التعليمية الوطنية".
مشاركة :