قالت مصادر يمنية اليوم (الأحد) إن نحو 23 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا إثر مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة لحج (337 كلم) جنوب شرق صنعاء. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواجهات اندلعت مساء أمس (السبت) واستمرت حتى صباح اليوم، بين قوات الانتقالي الجنوبي ومسلحي جماعة الحوثي في مديرية يافع الحد بمحافظة لحج المتاخمة لمحافظة البيضاء. وأوضح المصدر أن مسلحي الحوثي شنوا هجوما كبيرا بهدف السيطرة على منطقة ريشان في يافع الحد، وهي منطقة تضم مرتفعات جبلية واودية وقرى سكنية، وأن قوات الانتقالي المتمركزة في المديرية صدت هجوم الحوثيين وأعقب ذلك مواجهات عنيفة استخدم فيها مختلف الأسلحة وسقط على اثرها عدة قتلى وجرحى من الجانبين. وأشار المصدر إلى أن المنطقة التي حاول الحوثيون السيطرة عليها تضم عددا من المواقع العسكرية لقوات الانتقالي، وتطل بعض من هذه المواقع على مناطق مهمة في يافع الحد وعلى أجزاء من محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. بدوره، أكد مصدر طبي عسكري في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لـ((شينخوا)) أن 6 قتلى من قوات المجلس سقطوا وأصيب 8 آخرون بعضهم ما تزال حالتهم حرجة، إثر صد الهجوم والمواجهات مع مسلحي الحوثي في مديرية يافع الحد بمحافظة لحج. وفي السياق ذاته، أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أن قواتها "صدت هجوما شنته مليشيات الحوثي بجبهة يافع". وأوضح موقع ((درع الجنوب)) الناطق باسم قوات الانتقالي الجنوبي أن "مليشيا الحوثي شنت هجوما باتجاه مواقع قواتنا المسلحة في جبهة يافع، وتصدت قواتنا لها بكل قوة وحزم حيث لقي أكثر من 15 مسلحا حوثيا مصرعه". ولم يعلق الحوثيون رسميا على التطورات في يافع بمحافظة لحج. ويسيطر الحوثيون على معظم محافظات الشمال اليمني، فيما تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم محافظات الجنوب اليمني، وعادة ما تشتبك قوات الجانبين مع بعضها في مناطق التماس العسكري. وكانت قد انخفضت حدة العمليات العسكرية في اليمن عموما منذ أبريل من العام الفائت، إثر هدنة رعتها الأمم المتحدة واستمرت لستة أشهر، ورغم انتهاء الهدنة في أكتوبر من العام الماضي الا أن العمليات العسكرية بقيت شبه مجمدة في ظل مساعي إقليمية ودولية لوضع حد للنزاع الدموي في اليمن والذي بدأ في أواخر 2014.