يُعد الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية نموذجاً ملهماً تقدمه الدولة للعالم أجمع كل عام، وهذا النموذج تأكيد على أن المرأة شريك أساسي وذات دور كبير في البناء وتحقيق الآمال والتطلعات، وأنها قادرة على العمل بكفاءة وتميز في مختلف مجالات وقطاعات العمل الوطني. وفيما يلي تستطلع «الاتحاد» آراء مجموعة من المبدعات الإماراتيات في مجالات الآداب والفنون، عبّرن عن مدى السعادة والشعور بالامتنان العميق على الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة لتمكين المرأة الإماراتية كشريك أساسي في نهضة الوطن. الرؤية المستنيرة في البداية، قالت الشاعرة أسماء الحمادي: نستحضر في يوم المرأة الإماراتية الرؤية المستنيرة لوالدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وجهوده الحثيثة في تمكين ابنة الإمارات ودفعها إلى كل ميادين العطاء، وإلى جانبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي ترجمت رؤية الوالد المؤسس، فوثقت بإمكانيات المرأة الإماراتية واستثمرت مواهبها وارتقت بإنجازاتها، فكانت الملهمة الأولى والراعية الأولى لمسيرة ازدهارها. وأضافت الحمادي: ستبقى ابنة الإمارات معتزّة بوطن اختار لها نور العلم وشرف العمل وتكافؤ الفرص منذ نصف قرن من الزمن، حتى حازت الريادة في كل ميدان، وبلغت بعطاءاتها أعلى مراتب التميز، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي آمنَ بها شريكاً أساسياً في بناء النهضة الحضارية والتنمية المستدامة، وأتاح لها فرص الإسهام في صناعة المستقبل، بما يمثّل امتداداً مضيئاً لمسيرة والدنا الشيخ زايد والآباء المؤسسين. الملهمة الأولى أما الشاعرة نائلة الأحبابي، فقالت: لقد وصلت المرأة الإماراتية المبدعة إلى أعلى مراتب التمكين العلمي والمهني في الدولة، وما إبداعها ونتاجها الإبداعي والثقافي إلا دليل ملموس على الجهود المكثفة التي توليها حكومتنا الرشيدة، لتمكين المرأة والنهوض بفكرها وعلمها وعملها، لما لها من دور فاعل في تنشئة الأسرة الإماراتية، وإعداد جيل واعٍ ومتعلم يعي مسؤولية خدمة وطنه وواجب التفاني في الذود عنه. ولأن الأسرة هي أول من يؤثر في شخصية الفرد ويغرس العقيدة والعادات والتقاليد، حتى يكون هناك جيل متميز ومؤهل وناجح، لهذا تولي الدولة اهتماماً كبيراً بالمرأة الإماراتية، حيث وفرت المدارس والجامعات وأحدث التقنيات، والكفاءات من الكوادر التعليمية والمراكز الثقافية، وعلى رأس هذا دعم الملهمة الأولى «أم الإمارات» لتمكين المرأة، ودعم المواهب والإبداع واستثمار الفكر الابداعي. ويأتي هذا من رؤية سموها السديدة وفكرها النير وتعزيزها لما للمرأة الإماراتية من دور في النهوض والسعي نحو التطور، والقدرة على إحداث الفارق ومواكبة التطور ومواجهات التحديات والتغلب عليها بإيجاد الحلول الفاعلة. وهكذا يستمر دعم مسيرة التنمية بإشراك المرأة وتعظيم دورها الأساس في المجتمع مربية للأجيال، باعتبارها المعلمة الأولى والأساس الراسخ في تعزيز وتقوية دعائم بنيان المجتمع الشامخ الذي يقف على أسس أصيلة. أخبار ذات صلة «مواصلات الإمارات»: 5 حافلات خاصة لنقل ذوي الهمم المرأة الإماراتية.. بصمة راسخة في القطاع الخاص رؤية حكيمة وقالت نائلة الأحبابي: لقد تحقق للمرأة الإماراتية الكثير؛ بفضل دعم وثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقادتنا وشيوخنا، وفق رؤية حكيمة تدعم الإبداع وتسعى لتعزيز كل أسباب التقدم والتطور والازدهار، وتسليط الضوء على جهود المرأة الإماراتية المبدعة التي تعي دورها في رفد ثقافة المجتمع ودعم المواهب الناشئة وتطويرها وفق رؤية متميزة، الأمر الذي يثمر عطاء وولاء لهذا الوطن المعطاء، وبلاشك أن وجود الرجل الداعم في هذه المسيرة يخلق مجتمعاً متماسكاً متعاوناً قادراً على التطور والعمل الإيجابي في المجتمع. دعم مستمر قالت الفنانة التشكيلية إبداع الحمادي: لقد حرصت دولة الإمارات على تمكين المرأة، ابتداءً من توفير أرفع مستويات التعليم، وإتاحة فرص العمل لها في مختلف قطاعات العمل الوطني، وتطوير مهاراتها في كل مجال من المجالات القيادية والرياضية والفنية وغيرها، حتى أصبحت تشارك أخاها الرجل جنباً إلى جنب في تحقيق كافة أهداف العمل الوطني التي من شأنها أن تساهم في نهضة الإمارات وتقدمها وازدهارها. وأضافت: بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة للجهات الحكومية، حظيت المرأة الإماراتية بدعم مستمر منذ بداية قيام الاتحاد وحتى يومنا هذا، من خلال تنظيم المعارض الفنية بهدف إبراز مواهبنا للعالم أجمع. وقد شاركت مع مؤسسة التنمية الأسرية وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في يوم المرأة الإماراتية. بالإضافة إلى إنشاء مراكز مجهزة بكافة احتياجات الفنانين لممارسة هواياتهم وتطويرها، مثل المراكز الشبابية الإبداعية التي تتيح لنا فرصة الرسم ومشاركة إبداعاتنا مع الآخرين، وأيضاً تنظيم مسابقات فنيّة وإبداعية، مثل إطلاق مركز أبوظبي للغة العربية، جائزة «كنز الجيل» التي شاركت فيها مؤخراً، الأمر الذي مكنّني من اختبار كافة قدراتي في مجال الرسم، وهو ما نتج عنه عمل فني مميز لقي العديد من ردود الفعل الإيجابية من الجمهـور. نجاحات وإنجازات قالت الفنانة التشكيلية لطيفة بنت عيسى: إن يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، تجسيد للمعنى الحقيقي لطموح المرأة الذي مكنها من تحقيق نجاحات وإنجازات غير مسبوقة في كافة مجالات وميادين العمل الوطني. وأضافت: إن يوم المرأة الإماراتية يوم احتفاء وطني يتيح لنا الاعتزاز بإنجازات ابنة الإمارات، مع تكريمها تقديراً لأدوارها وإسهاماتها المتميزة والبارزة في تقدم دولتنا العزيزة وتطورها المستدام. وتابعت: إن شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام «نتشارك للغد»، وذلك في مبادرة من «أم الإمارات». كما يصادف الاحتفال هذا العام أيضاً كونه عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، بهدف إبراز جهود دولة الإمارات على المستوى المحلي ومساهماتها العالمية في معالجة تحديات الاستدامة عبر البحث عن حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها. وأضافت لطيفة بنت عيسى: في يوم المرأة الإماراتية تمت دعوتي كفنانة تشكيلية للمشاركة في معارض ثقافية فنية داخل الدولة وخارجها، وإن شاء الله ستكون لي مشاركة بمصر الشقيقة بتاريخ 28، وستسبقها مشاركة أخرى في لندن بتاريخ 26، ومثل هذه المشاركات تتيح لي فرصة تقديم رسالتي الفنية والتراثية وترسيخها في قلوب الجميع، للتأكيد على أن المرأة الإماراتية شريك أساسي في البناء والتطور. وتابعت: تسعى الدولة إلى ترسيخ التوازن بين الجنسين كثقافة مؤسسية ومجتمعية تعم في كل إماراتنا السبع، وتعزز تكاتف الجميع لمواصلة المسيرة والبناء على ما تحقق من جهود لتسخير كل ما من شأنه استمرار أفضل بيئة تمكين للمرأة الإماراتية في جميع المجالات والقطاعات، بما يرسخ نموذج الدولة الملهم للتمكين في المنطقة والعالم.
مشاركة :