انطلقت في قصر الإمارات، أمس، فعاليات مؤتمر المرأة الإماراتية: تميز وابتكار 2016 برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، وذلك بحضور الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتنظم المؤتمر وزارة الداخلية، والاتحاد النسائي العام، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، لتكريم كوكبة من الرائدات المواطنات قدّمن ابتكارات متميزة. قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة بهذه المناسبة، ألقتها نيابة عن سموها، الريم عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن القيادة الرشيدة أولت منذ قيام الاتحاد، أهمية كبرى لدعم المرأة وتمكينها وتوفير كافة السبل التي تتيح لها تحقيق النجاحات ومواصلتها، وبفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونظرته الثاقبة وإيمانه المطلق بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأكثر جدوى من بناء الأوطان، فقد حققت المرأة الإماراتية العديد من الإنجازات النوعية المتميزة التي تفوقت بها على الكثير من النساء في العالم. كما أعربت سموها عن شكرها وتقديرها للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية على دعمه لمسيرة المرأة الإماراتية، مشيرة إلى جهود وزارة الداخلية في دعم هذه المسيرة. وثمنت سموها جهود القائمين على المؤتمر، ممثلين بوزارة الداخلية وجمعية الإمارات للملكية الفكرية الطيبة بتنظيم هذا المؤتمر، متمنية سموها أن يحقق أهدافه المرجوة في تسليط الضوء على مسيرة الابتكارات والنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية في شتى المجالات، وإبراز وتعزيز دورها الرائد في دعم مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. مهارات متخصصة وأضافت: لقد أصبحت المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وباتت تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية، حيث تملك دولة الإمارات النسبة الأعلى تمثيلاً في المقاعد الوزارية على المستوى العربي، يضاف إلى ذلك أن المرأة الإماراتية قد نجحت وبفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية في الدخول إلى العديد من قطاعات العمل المهمة، وباتت تعمل بكفاءة عالية في الهيئة القضائية والنيابة العامة والقضاء الشرعي وفي القطاعات الأخرى التي تتطلب مهارات متخصصة ومحصلة تعليم وتدريب عالية مثل قطاعات الطاقة المتجددة وعلوم الفضاء والهندسة والطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي إضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية. وقالت سموها: إن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع ومن المرأة الإماراتية على وجه التحديد شحذ الهمم والمثابرة والتفاني والإخلاص لخدمة هذا الوطن المعطاء، وتحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة في تعزيز مسيرة نجاح الدولة في إرساء نموذج الاقتصاد القائم على العلم والابتكار ومواصلة الارتقاء بمكانة دولة الإمارات في كافة المحافل والمجالات إقليمياً ودولياً. الأم المبدعة وتابعت: من أجل تحقيق كل ذلك، وبعد أن حمل يوم المرأة الإماراتية للعام 2015 لقبالمرأة الإماراتية العسكرية الذي شكلت فيه المرأة الإماراتية وستظل دائماً العون والسند لأخيها وابنها من أبناء القوات المسلحة البواسل وهم يدافعون عن الدار والعروبة والإسلام في أنبل معركة مقدسة، فإنني أعلن من هذا المنبر الكريم أن عام 2016 سيكون عامالمرأة والابتكار ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة، ولتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع، وأنها عند حسن ظن قيادتها بها كما كانت على الدوام وفي كل المواقف، فهي الأم المبدعة والمبتكرة في عملها وعلمها وفي منزلها ومجتمعها، تماماً كما هي مبدعة ومبتكرة في تربيتها لأولادها وحسن تعاملها مع الآخرين. وزادت سموها: إنه الشعار الذي سنحمله جميعاً على مدار هذا العام، ولتتضافر على تحقيقه جهود جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة لدعم المسيرة الرائدة لبلدنا الحبيب في الرقي والتنافسية والريادة العالمية، ومن هنا أيضاً فإنني أناشد أختي وابنتي الإماراتية أن تظل كما عهدناها دوماً رمزاً للإبداع والتميز والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة وأن نراها دوماً مصدراً للإلهام والابتكار، لتكون رافداً للبناء ومنبعاً للوفاء لوطنها ومجتمعها. مكانة رفيعة وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في كلمة لسموه في افتتاح المؤتمر:يسعدني أن ألتقي معكم (اليوم) في هذا المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة، من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، التي وفرت مساحة واسعة للمرأة الإماراتية، أوصلتها إلى أعلى المناصب، فغدت ذات شأن ورفعة ومكانة رفيعة، بإنجازاتها الإبداعية في شتى مجالات العمل الوطني على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأضاف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: لقد تعدّدت إنجازات المرأة الإماراتية على جميع الصعد، وحققت الكثير في عهد المغفور له، بإذن الله، والد الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصلت مسيرة العطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فحققت المرأة الإماراتية حضوراً وزارياً وتشريعياً لافتاً،إلى جانب توليها العديد من المواقع القيادية، فكانت إنجازاتها حاضرة بكل المناسبات، كما خطت خطوات واسعة نحو ثقافة الإبداع والابتكار، بما يتلاءم مع توجيهات قائد مسيرة الابتكار، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. الأفكار والحلول وأضاف:إن توجيهات القيادة الرشيدة تؤكد دوماً دعم المرأة، وقد شكلت داعماً كبيراً لتحفيزها، ويبقى علينا جميعاً مواصلة ترجمة هذه التوجيهات على أرض الواقع في دعم مسيرة الإبداع والابتكار، ونشر ثقافة التميز، واعتبارها مبدأ عمل في إطار جهود التطوير، انطلاقاً من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأهمية نقل المعرفة وترسيخها في العقول، بما يتيح توليد الأفكار المبدعة وإنتاج الحلول المبتكرة لخير الوطن وصالح البشرية. وأعرب سموه، عن أمله بتحقيق المؤتمر النجاح والتوفيق، حتى يكون (مؤتمراً عالمياً للمرأة) تستضيفه دول العالم أجمع، فيسهم في مزيد من الأفكار والحلول المبتكرة التي تواجه المرأة، وتضمن لها فرص التكامل التام مع أخيها الرجل بمختلف القطاعات، شاكراً سموه الحضور، والكوكبة المكرّمة من المفكرات والمبدعات.. متمنياً للضيوف طيب الإقامة في بلدهم الثاني الإمارات. وقدمت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، تهنئة لكل امرأة على مستوى العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي 2016، ووجهت تحية فخر واعتزاز لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، معتبرة أن سموها تمثل النموذج لتميز المرأة الإماراتية، وسموها هي صاحبة الرؤية الحكيمة والمبادرات والإنجازات، وهي القدوة الرائدة لنا جميعاً لنحذو حذوها، ونحقق الإنجازات التي وصلت لها المرأة الإماراتية التي كان لسموها الفضل في تحقيقها. تكريم للمشاريع وقدّمت القبيسي معادلة التمكين للمرأة والرجل والمجتمع على السواء في كافة المجالات حيث تبدأ من الاحترام، ثم الثقة، ثم تكافؤ الفرص ودعم الكفاءة، التي تتوج بالتقدير وهذا هو مفهوم التمكين.ثم كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان والدكتورة أمل القبيسي، مشاريع ابتكارية متميزة في مجال الإبداع والابتكار، لطالبات في عدد من جامعات ومدارس الدولة، إضافة إلى المشاركين والمشاركات ورعاة المؤتمر. كما حضر فعاليات المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، ونورة الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء البسطي، عضوة المجلس الوطني الاتحادي. وحضره الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من القيادات النسائية، و كبار ضباط وزارة الداخلية، إضافة إلى مندوبي وسائل الإعلام، والمهتمين بإنجازات المرأة وابتكاراتها المتميزة. وقالت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد والمساندة من الباني والمؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - حفظها الله- تلك الرسالة، لتبذل كل ما في وسع سموها من جهد ودور فاعل لمساندة قضايا المرأة و صون حقوقها التي تجعل منها زوجة وأماً وربة بيت وعاملة ناجحة إضافة إلى تمكينها في التعليم والصحة والاقتصاد والسياسة لتجعلها رائدة ومتمكنة في جميع الصعد والمجالات، ولقد استحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموها، وتعد هذه القضايا الشغل الشاغل لها، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق للمرأة والطفل والأسرة مكاسب ومكانة هامة على جميع الصعد. وقالت السويدي: وها نحن اليوم في 2016، وبكل فخر واعتزاز نسلط الضوء على ابتكارات المرأة الإماراتية في أول مؤتمر تخصصي في الابتكار للمرأة على مستوى دولة الإمارات، وسيتم من خلاله إلقاء الضوء على إبداعات وابتكارات المرأة الإماراتية، وعرض تجاربها في الابتكار والإبداع وتكريم كوكبة من المواطنات الرائدات. واعتبر اللواء العبيدلي، جمعية الإمارات للملكية الفكرية، الجهة الوحيدة في دولة الإمارات التي تمثل المجتمع المدني والمتخصصة في مجال الملكية الفكرية، وبعد أن أمضت الجمعية 6 سنوات منذ تأسيسها في عام 2010، في دعم البنية التحتية الخاصة بالملكية الفكرية من خلال الدعم الفني بما يحويه من تزويد الجهات المعنية بالمعرفة كتدريب الموظفين على مختلف المستويات إضافة إلى الدعم القانوني سواء من خلال المساعدة في صياغة التشريعات القانونية الخاصة بالملكية الفكرية أوتقديم المشورة القانونية، فقد تبنت الجمعية رؤية جديدة تسير بخط متواز مع الدور الذي لعبته وما زالت تلعبه وهو أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم بحلول 2021 في مجال حماية الملكية الفكرية. ناصر لخريباني: إعلان المرأة والابتكار تكريم لكل الإماراتيات اعتبر اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات اليوم في المؤتمر، بأن الاحتفال بالمرأة عام 2016 سيكون تحت شعار المرأة والابتكار، هو تقدير كبير للمرأة الإماراتية وتكريم من أم الإمارات لها، كما أن الإعلان يرسم خريطة طريق للمبدعات الإماراتيات ليواصلن إبداعهن. كما أكد حرص وزارة الداخلية على الاستمرار بتقديم كل ما من شأنه دعم مسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها، كهدف استراتيجي تسعى الوزارة دوماً لتحقيقه، حيث أصبحت المرأة الإماراتية، عنصراً فاعلاً في الإدارات الشرطية والأجهزة التابعة لها، مشيراً إلى أن ما وصلت إليه منتسبات الداخلية، جاء بفضل دعم القيادة الشرطية، باعتبار المرأة الركيزة الأساسية في تقدم المجتمع وازدهاره. معرض ابتكارات المرأة اطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على ابتكارات المرأة في المعرض المصاحب لمؤتمر المرأة الإماراتية، حيث أبدى سموه إعجابه بالابتكارات المتميزة المعروضة، من قبل طالبات الجامعات والمدارس على مستوى الدولة. جلسات المؤتمر كان مؤتمر المرأة الإماراتية: تميز وابتكار 2016 قد ناقش 3 محاور رئيسية من قبل شخصيات قيادية في القطاعين العام والخاص من خلال مشاركة عدد من النساء المبدعات اللواتي قدمن خلال جلسات الحوار أوراق عمل ناقشت سبل وأبعاد وتوصيات إبداعات المرأة الإماراتية وابتكاراتها، وعرض تجاربهن في الابتكار. وتمّ خلال جلسة دور المؤسسات الإماراتية في تعزيز ابتكارات المرأة الإماراتية تسليط الضوء على إبداعات وابتكارات المرأة الإماراتية. وتناولت الجلسة الثانية عرض إبداعات وابتكارات المرأة الإماراتية، وتحدثت فيها المهندسة فاطمة الزعابي، سفيرة السلام، حول تجربتها في عالم الابتكار والإبداع. كما عرضت الدكتورة فاطمة محمد الخميري، مديرة إدارة الطب الشرعي في وزارة العدل، تجربتها كأول طبيبة إماراتية تتخصص في الطب الشرعي، وتتولى منصب مديرة إدارة الطب الشرعي والمختبر بوزارة العدل. وتناولت الجلسة النقاشية الثالثة التي عقدت تحت عنوان البيئة الصانعة للابتكار (السياسات) وأدارتها الإعلامية فضيلة المعيني، وناقشت التوجيهات الحكيمة لقيادات الدولة نحو الابتكار، ودور القيادات في رسم السياسات المحفزة على الابتكار. وأكدت لبنى القاسمي: أن دستور دولة الإمارات كفل مبدأ التسامح والتراحم وقبول الآخر، وهي الثقافة الراسخة في مجتمع الإمارات، مشيرة إلى أن السياسة العليا في الدولة في مجال الابتكار ركيزة أساسية لمجابهة تحديات التنمية. فيما تحدثت نورة الكعبي، عن السياسات المحفزة على الابتكار، التي تتخذها الدولة في دعم المرأة الإماراتية، بحيث أصبحت ركيزة أساسية تسهم في جعل المرأة الإماراتية تتبوأ المكانة اللائقة للمرأة لتكون نموذجاً مشرفاً في مجال الإبداع والابتكار. وبدورها اعتبرت عفراء البسطي، أن الابتكار ليس رفاهية إنما هو مطلب لتعزيز روح المحبة والانسجام وأساليب الحوار في المجتمع، وذلك للحد من كافة أشكال الإساءة الموجهة ضد النساء والأطفال من خلال تأمين الحماية والوقاية والتعزيز والشراكة، مشيرة إلى أن الابتكار والعمل الإنساني يتطلب أساليب مبتكرة للتثقيف المجتمعي.
مشاركة :