أظهر تقرير حديث عن السوق صادر عن شركة الماسة كابيتال، المتخصصة في استشارات وإدارة الأصول البديلة والتي تتخذ من دبي مقرا لها، أن الأسبوع الأول من شهر مارس/ آذار شهد قيام المشترين بمضاعفة مراكزهم واستمرار الزخم للارتفاعات الحالية الذي يأتي بعد إغلاق قوي في شهر فبراير/ شباط. قال التقرير إنه وبدعمٍ من محفزات إيجابية مثل ارتفاع أسعار النفط لنحو 40 دولارا للبرميل والارتفاعات في الأسواق العالمية، حصلت الأسواق الإقليمية على القوة الكافية لإظهار أن التحركات الإيجابية التي شهدناها خلال شهر فبراير الماضي قد لا تكون مجرد صدفة لمرة واحدة. وأشار التقرير إلى أن متوسط المكاسب الأسبوعية للأسواق الإقليمية بنسبة 2% جاء بقيادة من كل من سوق أبوظبي وسوق دبي حيث سجلا ارتفاعا بنسبة 4%، فيما حلت السعودية محل قطر بصفتها المواكب الجديد للأسواق الإماراتية وارتفعت أيضا بنسبة 4%، ولم تبتعد قطر كثيراً حيث شهدت ارتفاعًا بنسبة 3% في حين بقيت مصر دون تغير يذكر. وأضاف بالنظر إلى أن هذه التحركات تعتبر الجهود الأولى المنسقة من قبل المشترين لإعادة إحكام قبضتهم على السوق بعد غياب لفترة طويلة، فإن مراقبي الأسواق يترقبون إلى أي مدى يمكنهم الحفاظ على هذه الجهود، وبعد عمليات البيع في شهر يناير/ كانون الثاني، فإن الفرصة موجودة ويمكن أن نرى الآن أن البعض قد تمكن من الاستفادة من الأسعار المتدنية. وذكر أن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيقوم الغالبية بالبيع الآن في أول إشارة لوجود مشكلة وهل سيقومون بحصاد أرباحهم على المدى القصير، أو أن هذا الأمر سيكون عملية بناء حقيقية تشكل قاعاً على المدى المتوسط؟ سوف تتمكن حركة الأسعار خلال شهر مارس والنتائج التي تليها من كشف الاتجاه الذي ستتحرك به قوى السوق، وحتى الآن، لم تتغير الصورة الكبرى، وتبقى أسعار النفط منخفضة، وتستمر الحكومات الإقليمية بالتعامل مع إيرادات منخفضة فيما تبقى حالة عدم اليقين تتصدر الصورة للاقتصاد العالمي، ولكن على الرغم من هذه الظروف، فإن المشترين يصبحون أكثر تفاؤلًا، ما يظهر رغبتهم بالوقوف والقتال.
مشاركة :