الطريفي: كل إعلام يرتبط بـ «حزب الله» ممول من «الإرهاب»

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في تصريح له على هامش اجتماع وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، أمس في الرياض، عن تفاصيل آلية التعاون المشترك بين دول المجلس للتصدي لحزب الله والمنظمات الإرهابية، مبينا أنها تهدف إلى مكافحة الإرهاب من جذوره وليس حزب الله وحده، بل جميع المنظمات سواء كانت داعش أو القاعدة أو أي منظمة إرهابية بالقضاء على أي محتوى إعلامي لتلك المنظمات من برامج ومواقع، بحيث يتم القضاء كليا على أي تمثيل إعلامي لها بيننا. وأوضح أن العمل على تلك الآلية بدأ بالفعل عبر تطويرها من خلال جملة من هذه المبادرات وهي في طور التفعيل، ومن أبرزها الهوية الوطنية داخل كل دولة من دول المجلس، ثم تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، كما تم الاتفاق على إنتاج برامج تختص بمكافحة الإرهاب وتبث على جميع قنوات الدول الأعضاء، وتعكس موقفها الثابت ضد الإرهاب. وقال: هناك هجمات تأتي من الخارج هدفها زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، لاسيما في دول الخليج. والمجلس يعي ذلك تماما، لهذا بدأ بعملية حجب لتلك القنوات، وملاحقة من يحاول تسويق ذلك الخطاب. ويوجد اتصال مستمر مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية، للتشاور معهم وطرح كل التفاصيل المتعلقة بجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي و «حزب الله» و «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى موقف المملكة من حزب الله وتصنيفها له كمنظمة إرهابية، مضيفا: هذا موقف تبنته دول الخليج ودول عربية في اجتماع وزراء الداخلية العرب، أما في ما يتعلق بلبنان، هناك احترام له كدولة، ولرئيس الوزراء اللبناني. والمملكة لا تتدخل في شؤونهم، ولكن يهمها مكافحة الإرهاب. وحول كشف جرائم الحوثي في الإعلام الخليجي قال الطريفي: هناك فريق عمل تم تشكيله منذ فترة طويلة يظهر كل الانتهاكات التي مارسها الحوثي أو قوات علي عبدالله صالح، ضد المدنيين وضد حقوق الإنسان، حتى تتمكن المؤسسات الدولية من ملاحقة مخالفي قرارات مجلس الأمن الدولي. وعن الصحف والمجلات التي تعود ملكيتها لحزب الله وهل سيمنع دخولها إلى دول المجلس، أكد «أي إعلام يتعلق بحزب الله سيواجه بحزم ولن يكون موجودا في دول المجلس». وشدد «كل إعلام يرتبط بحزب الله ومنظماته يعتبر إعلاما ممولا من قبل الإرهاب، ولذلك يجب مكافحته من قبل أجهزة الإعلام في دول المجلس». إلى ذلك، دعا الدكتور عادل الطريفي، وزراء الإعلام في دول المجلس إلى التنسيق والعمل المشترك لفضح ميليشيا حزب الله الإرهابية ومخططاتها. وشدد في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع على أن الخطاب الإعلامي الحاقد لحزب الله الإرهابي ونهجه الطائفي البغيض واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة والافتراءات والادعاءات التي يرددها ضد دول المجلس، تتطلب منا العمل على توحيد الجهود والوقوف صفا واحدا لتعرية هذا الحزب الإرهابي ومن يقف وراءه والتعامل بحزم ضد أبواقه الإعلامية، وكل الوسائل المرتبطة به. وأوضح أن قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار ميليشيا حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها منظمة إرهابية، وما تضمنه «إعلان تونس» الصادر في ختام اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية الأسبوع الماضي من إدانة للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، يتطلب من وزراء الإعلام التنسيق والعمل المشترك لفضح هذه الميليشيا الإرهابية ومخططاتها. وقال إن الاجتماع يأتي في ظل ظروف دولية إقليمية دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد السياسات الإعلامية لما فيه خدمة شعوب دول المجلس، والارتقاء لتطلعاتها. مضيفا: «مما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة على صناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف، وهذه المرحلة تتطلب العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس الخطاب السياسي بين دول المجلس». من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني: «دول الخليج تواجه أعداء متربصين يهدفون إلى تشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات، الأمر الذي يتطلب اهتمام دول المجلس بتطوير وسائل الإعلام الخليجية والارتقاء بالرسالة الإعلامية على كافة الأصعدة العربية والإسلامية، خصوصا في هذه الظروف». مؤكدا أن لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دورا كبيرا في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك التي اعتمدها قادة دول المجلس، وقد انعكست هذه الجهود المشتركة على التكامل والترابط بين دول المجلس، وهو ما اتضح في قمة الرياض في ديسمبر الماضي. وعد الزياني الخطوة التي تبنتها وسائل الإعلام الخليجية في توحيد صيغة الخطاب الإعلامي من قبل وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة ذات الأثر الإيجابي والفعال، خصوصا تجاه التحديات التي تواجه المجلس في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة. وفي السياق نفسه, أكد وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، أن ما تواجهه المنطقة الخليجية والعربية من تحديات أمنية واقتصادية وتزايد التطرف الفكري، يفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة الجهود لتفعيل دور الإعلام الخليجي وأهميته في حماية أمن واستقرار دول المجلس، وتعزيز وحدتها وهويتها العربية والتنسيق الجماعي في مواجهة الحملات الإعلامية المضادة وتوضيح الحقائق على الساحتين الإقليمية والدولية.

مشاركة :