كشف علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة شركة مطارات أبوظبي عن أن الشركة حققت مجموعة من الإنجازات في عمليات تطوير مبنى مطار أبوظبي الجديد خلال العام المنصرم، حيث بلغت نسبة الإنجاز 70% حتى نهاية 2015، والمتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 90% مع نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن افتتاح المطار من المتوقع أن يكون في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017. أشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة مطارات أبوظبي أمس على هامش افتتاح معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لصناعة الطيران، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام بمطار البطين في أبوظبي، إلى أنه في نهاية شهر إبريل/ نيسان سيتم تركيب أكبر قوس في المطار، بحيث يبلغ ارتفاعه 52 متراً وعرضه 320 متراً، إذ ستتم إزالة جميع الدعائم المثبتة، وهو من الأشياء المميزة في مبنى المطار الجديد. وأضاف أنه مع نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، سيتم الانتهاء من الهيكل الخارجي للمطار، موضحاً أن شركة مطارات أبوظبي تتواصل مع شركائها لدراسة مشروع ربط مطار أبوظبي بجزيرة ياس والسعديات عبر ميترو مستقبلاً، منوهاً بأن عمليات تطوير المبنى القديم للمطار خلال السنوات الماضية كانت تجري على قدم وساق لتوسيع المطار، إذ إنه تم تحقيق المستحيل، حيث قام فريق العمل خلال عام 2015 الماضي بتسجيل 24 مليون ساعة عمل بانسيابية تامة. 20 ألف زائر ولفت المنصوري إلى أن معرض أبوظبي للطيران منصة مهمة في منطقة الشرق الأوسط للمؤسسات والخبراء والمتخصصين وصناع القرار والجهات العاملة في قطاع النقل الجوي وصناعة الطيران، وذلك للمناقشة وتبادل الآراء حول آخر التطورات في هذا المجال، نظراً للأهمية الكبيرة التي يلعبها قطاع النقل الجوي في الدولة خاصة وأنه من بين القطاعات الرئيسة ضمن رؤية أبوظبي 2030، مشيراً إلى أن المعرض، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، سيستقبل نحو 20 ألف زائر من قطاعي الطيران والفضاء، على مساحة تقدر بنحو 60 ألف متر مربع من مساحة مطار البطين للطيران الخاص، ألف متر مربع مقارنة بمساحته في العام الماضي التي بلغت 40 ألف متر مربع، وتضم منصة المعرض ما يقارب 300 جهة من المصنعين والموردين لعرض آخر الابتكارات والتطورات المتعلقة بالطائرات الخاصة وطائرات الهليكوبتر، وخدمات الطائرات، ومعدات وخدمات المطارات، فضلاً عن أنظمة إلكترونية متخصصة في قطاع الطيران وشؤون التأمين والتمويل، وأن المعرض هذا العام حقق نقلة نوعية من حيث انضمام عارضين جدد، إذ إن 50% من العارضين المشاركين في المعرض هذا العام يشاركون للمرة الأولى في فعالياته، منها طائرة رجال الأعمال الأولى للاتحاد للطيران، والشركة السعودية سكاي برايم، إلى جانب أكثر من 150 طائرة في المعرض. وأوضح أن عدد رحلات الطيران الخاص لمطارات أبوظبي يبلغ 25 ألف رحلة من وإلى كل من مطار البطين وصير بني ياس ودلما سنوياً. وقال رئيس مجلس إدارة شركة مطارات أبوظبي: إن هذه هي الدورة الرابعة لمعرض أبوظبي للطيران، وقد تمكن المعرض في دوراته الثلاث السابقة من ترسيخ مكانته كمنصة فريدة لمتابعة آخر مستجدات قطاع الطيران العام والخاص، ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في المنطقة بشكل عام، واليوم، ارتقينا إلى مستوى آخر عندما تقرر تنظيم هذا المعرض تحت مظلة أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. تبادل الخبرات وأضاف: نجحت أبوظبي بخلق منصة شاملة لكافة قطاعات صناعة الطيران، والتي توفر الفرص لصناع القرار لمتابعة المستجدات ومعرفة آخر التطورات، من خلال الالتقاء بخبراء ومهنيين من كافة المجالات في هذا القطاع الحيوي، وهو الأمر الذي يشجع على تبادل الخبرات وأيضاً استقطاب المزيد من الأعمال والفرص التطويرية لإمارة أبوظبي مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، كما سنقوم اليوم بإطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض التوظيف في قطاع الطيران في الشرق الأوسط في دورته الأولى، والذي سيفتح آفاقاً جديدة لشباب الدولة لاستقطابهم لهذه القطاعات الفعالة، حيث إن مثل هذه المبادرات تسلط الضوء على منحى الابتكار الذي تنتهجه دولة الإمارات ويكون له الأثر المباشر في دعم الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وأشار المنصوري إلى أن قطاع الطيران هو لا شك من أهم الدعائم لنمو أي اقتصاد وبالتالي السعي نحو تطويره، من الناحية التنوع والابتكار في الخدمات، أو في البنى التحتية، أو في تطوير الرأس المال البشري، يعد محركاً أساسياً لاستدامة هذا النمو وازدهاره. ومن جانبه، أكد المهندس محمد مبارك المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات أبوظبي، أن شركة مطارات أبوظبي تتوقع نمواً يتراوح ما بين 8 إلى 10% في حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي، مشيراً إلى أنه يتم افتتاح خطوط جديدة للطيران سنوياً يتراوح معدلها بين 3 إلى 6 خطوط، إضافة إلى أن عدد العمال في المطار الجديد وصل إلى 20 ألف عامل.