تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في ماليزيا تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، أخبارا مزعجة عما تعانيه المرأة من مظاهر العنف والتهميش لمكانتها ومصادرة حقوقها، وكأن يوم 8 مارس يأتي من كل عام لتحتفل المرأة «بالجرح» وليكشف الظلم الواقع عليها ومدى القسوة في معاملتها في محيط أسرتها وتسلط المجتمع الذكوري عليها. وكان من بين هذه الأخبار ما نشرته إحدى الصحف الصادرة في ماليزيا عن امرأة ماليزية بحثت عن وسيلة لإنقاذ نفسها من سياط عائلتها التي حولت حياتها إلى جحيم لا يطاق ولم تجد سوى نهر «كلانج» القريب من منزلها الواقع في (جالان سونغاي) لتضع حدا لحياتها، فمضت المرأة التي تبلغ من العمر 38 عاما لتنفيذ فكرتها بالانتحار بإلقاء نفسها في النهر، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان، إذ إنها علقت بوحل طيني بالقرب من ضفة النهر ووصل مستوى الطين حتى خصرها ما تسبب في شلل حركتها تماما وعجزت عن القيام بفعل أي شيء وشاهدها عدد من المارين بجانب النهر، الذين بدورهم قاموا بإبلاغ الدفاع المدني لإنقاذها. وقال رئيس وحدة الدفاع المدني في المنطقة شكري محمد نور، باشرنا الحادثة فور تلقينا البلاغ بفرقة من الإنقاذ مكونة من خمسة أفراد واستطاعوا أن يحرروا المرأة من الوحل في عملية استمرت نصف ساعة تكللت بالنجاح. وذكر أنه تم تسليمها للجهات الأمنية واستدعاء عائلتها للتحقيق معهم. وعلق البعض في مواقع التواصل على الحادثة بقولهم: «إن الوحل الطيني كان أرحم وأكثر إنسانية تجاه المرأة من أهلها الذين دفعوها إلى الموت».
مشاركة :