قال الإيطالي روبرتو مانشيني المدرب الجديد للمنتخب السعودي لكرة القدم إن وجود نجوم أجانب في دوري المحترفين سيرفع مستوى اللاعبين المحليين مؤكدا أنه لم يتردد في قبول المهمة لأنه مر بتجربة مشابهة مع منتخب بلاده، مشيرا إلى أن هدفه الأساسي مع النتخب السعودي هوتحقيق كأس آسيا. وقال مانشيني في مؤتمر صحفي لتقديمه لوسائل الإعلام والجماهير بعد أن وقع عقدا حتى 2027 خلفا للفرنسي إيرفي رينار الذي قاد منتخب السعودية في كأس العالم 2022 "أنا فخور بتدريب منتخب السعودية ولم أتردد في قبول العرض المقدم. "الأيام المقبلة ستكون مهمة بالنسبة لي من أجل رؤية اللاعبين بشكل أكبر على أرض الواقع بعد أن شاهدت العديد من المباريات للأندية في الدوري الفترة الماضية". وأضاف مانشيني أنه لن يجد أي مشكلة في اختيار قائمة المنتخب رغم قلة مشاركة اللاعبين السعوديين حيث "سبق لي مواجهة الأمر ذاته مع المنتخب الإيطالي مع اعتماد الأندية الكبرى على المحترفين الأجانب وقلة اللاعبين الإيطاليين". وتابع "وجود نجوم عالميين في الدوري السعودي سيكون عاملا مساعدا يساهم في تطور اللاعبين السعوديين" واعتاد مانشيني النجاح في مسيرته التدريبية، لكنه سيواجه على الأرجح أصعب تحد بعد تعيينه مدربا لمنتخب السعودية، إذ يتعين عليه انتقاء أفضل اللاعبين المحليين بمسابقة للدوري يسيطر عليها الآن نجوم عالميين. ومنذ بدء كريستيانو رونالدو مسيرته مع النصر مطلع العام الجاري، تدفقت أسماء لامعة من أوروبا إلى فرق السعودية، مثل كريم بنزيمة ونيمار ونجولو كانتي ورياض محرز وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وحجزوا أماكن أساسية على الفور. واستقال مانشيني من تدريب إيطاليا هذا الشهر بعدما قضى هناك خمس سنوات في المنصب وقادها للتتويج ببطولة أوروبا في 2021 للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 1968. وتولى لوشيانو سباليتي مدرب نابولي السابق المسؤولية بدلا منه. ويأتي تعيين المدرب الإيطالي البالغ عمره 58 عاما في ظل إنفاق السعودية الملايين في الاستثمار في مجال كرة القدم، ومن المنتظر أن يخوض مانشيني مباراته الأولى في منصبه الجديد عندما تلعب السعودية ضد كوستاريكا وديا في الثامن من سبتمبر. ويستعد منتخب السعودية، الذي ظل بدون مدرب منذ استقالة رينار في مارس الماضي من أجل تدريب منتخب فرنسا للسيدات، للمشاركة في كأس آسيا المقرر إقامتها في قطر مطلع العام المقبل. وستلعب السعودية في المجموعة السادسة في كأس آسيا بجانب كل من تايلاند وعمان وقرغيزستان، وستحاول حصد اللقب القاري للمرة الرابعة. وتحت قيادة مانشيني، حافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزيمة في 37 مباراة خلال الفترة بين أكتوبر تشرين الأول 2018 وأكتوبر 2021 وهو رقم قياسي. ونالت إيطاليا المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية في موسمي 2020-2021 و2022-2023. وتعرض مانشيني لانتقادات لاذعة بعد فشله في قيادة إيطاليا إلى نهائيات كأس العالم التي استضافتها قطر في العام الماضي، بعد الخسارة 1-صفر على أرضه أمام مقدونيا الشمالية في الملحق. وبعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم، طالبت الصحافة الإيطالية باستقالته لكنه تلقى دعم الاتحاد المحلي للعبة ليستمر في منصبه. ورحل مانشيني عن إيطاليا بعد أيام من توليه مسؤولية منتخبي إيطاليا تحت 21 و20 عاما على أمل اعتماد أسلوب اللعب نفسه في مختلف الفئات العمرية.