وفقاً للعلماء، ستكون إستعادة «مينا» الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية حتما أفضل من الحشوات. وتُشير «The Economist»، إلى أن 2.5 مليار إنسان في العالم يعانون من تسوس الأسنان، لذلك قد يصبح اكتشاف علماء جامعة واشنطن أفضل بديل لعملية حشو الأسنان المزعجة. وقد نشرت الدكتورة أنيل روهولا بيكر، عالمة بيولوجيا الخلايا الجذعية بجامعة واشنطن، وزملاؤها في مجلة «Cell» طريقة لترميم الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية التي يمكن أن تتحول إلى أي نوع من خلايا الجسم. واختبرت الدكتورة وفريقها ما إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا أميلوبلاست «الخلايا التي تشكل مينا الأسنان». واتضح لهم أن الخلايا الأميلوبلاستية المصممة هندسياً يُمكن أن تنتج باستخدام مزيج خاص من الأدوية نفس البروتينات الطبيعية، وأن مزيجاً آخر حفز الخلايا الجذعية إلى التحول إلى أرومة سنية تنتج العاج - وهو النسيج الصلب الموجود تحت المينا الخارجية للأسنان. وعند زراعة الخلايا معاً حصل الباحثون على ما سموه العضواني «Organoid» - أي خثرة أنسجة في طبق بيتري يُماثل عضواً بيولوجياً، ويبدو أن وجود كلا نوعي الخلايا أمر مهم جداً وحاسم، لأن تعبير الجينات المشفرة لبروتينات المينا يكون أوضح. ولا يُعتبر هذا العمل حالياً نموذجاً أولياً للعلاج الطبي القادم، بل يُعتبر عملا مثبتاً. لذلك يخطط الباحثون في الخطوة التالية زيادة إنتاج المينا من أجل بدء التجارب السريرية، فقد يصبح هذا الاكتشاف مستقبلاً طريقة لتجديد الأسنان المسوسة.
مشاركة :