حكومة إسرائيل تمارس استهتارا متكررا ضد سوريا، وتستغل أوضاعا استثنائية في هذا البلد. فالضربات الجوية الاسرائيلية على أهداف في سوريا أصبحت نوعا من الممارسة اليومية، لاستعراض العضلات، من ناحية، ولصرف الأنظار عما تعانيه من أزمات داخلية من ناحية أخرى. ووصل الأمر الى حد أن أدى القصف على مطار حلب الدولي، الى خروجه من الخدمة. مع توجيه الرحلات إلى مطاري دمشق واللاذقية. وقد لا يطول الأمر قبل أن يتم استهداف هذين المطارين أيضا. ومطار دمشق لم ينج، بالأساس، من عدة ضربات سابقة كذلك . فالعدوان الإسرائيلية غالبا ما يمر دون رد، باستثناء المحاولات الدفاعية عندما تكون الهجمات عبارة عن ضربات صاروخية. فحينها يتم التصدي لها بالمضادات المتاحة. أما القصف الإسرائيلي الجديد فهو الرابع والعشرون هذا العام و الثاني في أقل من أسبوع، . وغالبا ما تزعم إسرائيل أنها توجه ضرباتها الى مواقع لمليشيات إيرانية. إلا أنها في النهاية توجه ضرباتها للسيادة السورية. ودمشق ما انفكت تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرّك لإلزام إسرائيل بالكفّ عن استهداف أراضيها بوصفه “انتهاكا سافرا للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة”، إلا أن إسرائيل بوصفها دولة فوق القانون لم تطالب بالكف عن أعمالها العدوانية، والأزمة التي تعانيها حكومة بنيامين نتنياهو تدفعها للظهور بمظهر القادر على حماية أمن إسرائيل. رغم أن هذا الأمن لم يتعرض لتهديد من جانب الأراضي السورية. الأمر الذي يجعل الهجمات استعراضا للعضلات ، يبلغ حد الاستهتار. ولكن أعمالا مثل هذه، ليس من المرجح أن تتوقف، قبل أن يأتيها الجواب. لماذا تكرر إسرائيل هجماتها ضد سوريا، رغم أنها لا تتعرض لتهديدات من هناك؟ ولماذا يفشل مجلس الأمن الدولي في ردع إسرائيل؟ وماذا يمكن لسوريا أن تفعل في مواجهة سلوك عدواني تجاوز كل الحدود؟. وحول هذا الملف، تحدث في الجزء الأول من برنامج «وراء الحدث»، كل من، نظير مجلي الخبير في الشؤون الإسرائيلية، وغسان يوسف، الكاتب والباحث السياسي، والدكتور محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية. ما الأهداف الإسرائيلية من الهجمات المتتالية على سوريا؟ خبير: إسرائيل تستهدف سوريا للإضرار بالمصالح الإيرانية
مشاركة :