أين تُشير البوصلة؟

  • 8/29/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ليس سهلاً أن تُصبح محط اهتمام العالم وتلفت الانتباه، وليس من اليسير تغيير بوصلة الشغف التي تُشير نحو بقعة على الخارطة إلى وجهة أخرى لم يألفها الجمهور، إلا أن هذه القاعدة تبدّلت وأصبح المستحيلُ مُمكناً، وغدا الحُلم واقعاً، ويتمثلُ ذلك في واقعنا الرياضي الذي نعيشهُ والذي لم يكن يخطرُ ببال أحدٍ ولربما لم يراود أحداً ذات منام أن يراه كما هو اليوم. اليوم تتجه الأنظارُ نحو السعودية، وينصبُ الاهتمام تجاه المُنجزات، ويُسلطُ الإعلام أضواءه على الفعاليات بشتى أنواعها، وتتناقل وسائله كُل تقدّم يتم إحرازه على الأصعدة كافة، ونتوقفُ عند الشأن الرياضي الذي بات حديث العالم ومحور نقاشاته، فاستضافة مسابقات الرياضات المختلفة لا يكاد يتوقف فمن المصارعة الحُرة وبطولات الجولف وسباقات الفورميلا والراليات ونهائيات السوبر إلى استحداث فعاليات رياضية متنوعة؛ مثل بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، وماراثون الرياض الدولي، وسباق كأس السعودية للخيل، وسباق طواف السعودية، وبطولة كأس الدرعية للتنس، وتكمنُ وراء ذلك أهدافٌ عُظمى ورسائل هامة؛ يتسنّمها إعادة رسم الصورة الذهنية عن المملكة عالمياً ولا يقل أهمية عن ذلك زيادة عدد الزوار والسُياح وهذه عواملُ تدعم عجلة الاقتصاد المتنوع. وبنظرة فاحصة فقد ساهم القطاع الرياضي خلال العام 2020 بنحو 6.5 مليار ريال في الناتج المحلي كما استطاع خلق 14 ألف وظيفة في ذات العام، وهذه مؤشرات تعكس نجاح الاستدامة المالية للقطاع وفي ذات الوقت تفتح الآفاق أمام القطاع الخاص والمستثمرين للمشاركة في تطوير هذه الصناعة والنهوض بها. ونحو توجيه الأنظار باتجاه المملكة وإبراز مناحي التنمية والتطور انطلقت خطوات مهمة لاستقطاب نجوم كرة القدم اللامعين وسوف يؤدي ذلك إلى تطوير الرياضة المحلية والوصول بها إلى مستوى أعلى من التنافسية والحضور العالمي يرفد ذلك رفع الإيرادات المالية ونقل الثقافة المحلية إلى العالم. إن تنامي الفعاليات الرياضية واستحداث مسابقات مختلفة تُسهم بشكل فاعل في تطوير هذه الصناعة وتنميتها وتلعب دوراً مهماً في إبراز جوانب التنمية التي تشهدها المملكة وتروّج لها كوجهة سياحية جاذبة وهذه عوامل رئيسة لتعزيز مكانتها العالمية لاسيما أن الرياضة بشموليتها تشكل سوقاً واعدة وبيئة محفّزة تبشّر بمخرجات متنوعة سوف تشكل لبنة بناء لمستقبل واعد ومتميز.

مشاركة :