ثلاثة نواب أمريكيين يزورون منطقة خاضعة للمعارضة في شمال سوريا

  • 8/28/2023
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعزاز‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قام‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭ ‬بزيارة‭ ‬نادرة‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬لمنطقة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬موالية‭ ‬لتركيا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬المكان‭. ‬زار‭ ‬جو‭ ‬ويلسون‭ ‬وفيكتوريا‭ ‬سبارتز‭ ‬ودين‭ ‬فيليبس‭ ‬أحد‭ ‬مستشفيات‭ ‬مدينة‭ ‬اعزاز‭ (‬محافظة‭ ‬حلب‭) ‬آتين‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬عبر‭ ‬معبر‭ ‬باب‭ ‬السلامة‭ ‬الحدودي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استقبالهم‭ ‬بلافتة‭ ‬كُتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬مرحبا‭ ‬بكم‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬الحرة‮»‬،‭ ‬محاطة‭ ‬بأعلام‭ ‬الثورة‭ ‬السورية‭. ‬ وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬المؤقتة‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬ياسر‭ ‬الحجي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الزيارة‭ ‬هو‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المحررة‮»‬‭. ‬والتقى‭ ‬النواب‭ ‬أيتاما‭ ‬بسبب‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬أودت‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬شخص،‭ ‬قبل‭ ‬اختصار‭ ‬الزيارة‭ ‬لأسباب‭ ‬أمنية،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬افاد‭ ‬أحد‭ ‬مرافقيهم‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬وتسيطر‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬نصف‭ ‬مساحة‭ ‬محافظة‭ ‬إدلب‭ (‬شمال‭ ‬غرب‭) ‬وعلى‭ ‬مناطق‭ ‬متاخمة‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬حلب‭ ‬واللاذقية‭ ‬وحماة‭ ‬المجاورة‭. ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬أيضاً‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬أخرى‭ ‬أقل‭ ‬نفوذاً،‭ ‬تدعمها‭ ‬تركيا‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة‭. ‬ وأشار‭ ‬رامي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬مدير‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لتجنب‭ ‬إثارة‭ ‬جدل‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لم‭ ‬يتوجهوا‭ ‬إلى‭ ‬جنديرس،‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬إعلان‭ ‬فكّ‭ ‬ارتباطها‭ ‬بالقاعدة،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬واشنطن‭ ‬تصنّف‭ ‬الهيئة‭ ‬على‭ ‬أنّها‭ ‬تنظيم‭ ‬‮«‬إرهابي‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬أرادوا‭ ‬تقييم‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬المؤقتة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬إرسال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬باب‭ ‬السلامة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الهوى‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليه‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭. ‬ وقال‭ ‬النائب‭ ‬جو‭ ‬ويلسون‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬إكس‮»‬‭ (‬تويتر‭ ‬سابقا‭) ‬إن‭ ‬‮«‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬للتطبيع‭ ‬وعقد‭ ‬الصفقات‭ ‬مع‭ (‬الرئيس‭ ‬السوري‭) ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬الموت‭ ‬نفسه‮»‬‭. ‬وبموجب‭ ‬آلية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬يشكّل‭ ‬باب‭ ‬الهوى‭ ‬البوابة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لدخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الى‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬سوريا‭ ‬من‭ ‬تركيا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬الحكومة‭ ‬السوريّة‭. ‬وفي‭ ‬11‭ ‬يوليو،‭ ‬لم‭ ‬تُمدد‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭ ‬التي‭ ‬ندّدت‭ ‬بها‭ ‬دمشق‭ ‬باعتبارها‭ ‬انتهاكا‭ ‬لسيادتها،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعلن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مطلع‭ ‬أغسطس‭ ‬اتفاقا‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬السوري‭ ‬يتيح‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬لمدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬عبر‭ ‬معبر‭ ‬باب‭ ‬الهوى‭. ‬

مشاركة :