يستلقي الفنان بن ويلسون على جانبه على جسر ميلينيوم الشهير في لندن بينما يرسم على قطعة من علكة جافة ملتصقة بالأرض. وقال ويلسون، 60 عاماً، الذي يرتدي بذلة برتقالية تلطخها الألوان «الشيء المهم هو أن العلكة على السطح المعدني (لجسر لندن).. الجميل هو أن جميعها (قطع العلكة) بأشكال وأحجام مختلفة ولا تشبه إحداها الأخرى». ما يتجنبه أغلب الناس أو لا يلاحظونه ببساطة، يعتبره ويلسون فرصة لتحويل قطعة صغيرة من القمامة المهملة إلى شيء جميل، كما أنها طريقة لإسعاد المارة ودفعهم للتمعن في ما تحت أقدامهم. وقال ويلسون «من خلال رسم صورة صغيرة جداً، يكتشف من يرونها عالماً خفياً تحت أقدامهم». وتابع «إذا نظروا تحت أقدامهم سيرونها، لذا فالأمر كله يتعلق بالإدراك». وفي الاستوديو الخاص به في شمال لندن، يرسم ويلسون على سطح بلاطة فسيفساء صغيرة تكون جزءاً من مجموعة يلصقها على جدران أرصفة قطارات الأنفاق في لندن. ترعرع ويلسون بين أبوين فنانين، ويتذكر أن أول مرة صنع أشكالاً من الصلصال كان في الثالثة فيما نظم أول معرض فني له عندما بلغ 10 أو 11 عاماً. وتطورت أعماله الفنية إلى منحوتات وصنع قطعاً فنية كبيرة من البيئة الطبيعية قبل أن يحول اهتمامه إلى القمامة والمهملات مثل قطع العلكة التي يرسم عليها منذ 19 عاماً. وقال «وجدت تلك المساحة الصغيرة التي يمكن أن أصنع من خلالها نوعاً من الفن يتيح لي أن أكون عفوياً». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :