المخلافي: الحكومة اليمنية تنشد السلام ووقف الحرب وإنهاء الانقلاب

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء ــ الخليج: اجتمع عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني بالرياض، مع وفد من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة توماس شانون وكيل وزارة الخارجية، وقد عاد المخلافي من بروكسل حيث أجرى مشاورات مع أطراف دولية آخرها لقاؤه، صباح أمس، السفراء العرب المعتمدين في بلجيكا. وأكد المخلافي، خلال لقائه المسؤول الأمريكي، حرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني وإيقاف الآت الدمار والقتل وإنهاء عملية الانقلاب، من خلال استئناف العملية السياسية من حيث توقفت، وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار 2216 باعتبارها الضامن الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. وأوضح أن الحكومة اليمنية تنشد السلام وذهبت إلى المشاورات في جنيف وبال السويسرية بهدف إخراج اليمن من وضعها الراهن، ولكن الميليشيات لم يكن لديها نوايا سليمة للحوار وإحلال السلام برفضها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإطلاق سراح المعتقلين وفتح الممرات الآمنة أمام تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية إلى كل المحافظات، خاصة المدن المحاصرة. وأكد أن الحكومة لديها الرغبة للذهاب إلى أي مشاورات تفضي إلى التنفيذ الكامل لقرارات الشرعية الدولية، واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت، وعودة الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية إلى كل المدن والمحافظات اليمنية وبناء دولة مدنية اتحادية حديثة. وأشاد بدور الولايات المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية في دعم هذا المسار، باعتباره المسار الوحيد للسلام. وأكد دعم حكومته لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن الرامية لاستئناف المشاورات السياسية لإيجاد حل ينهي الحرب والمأساة الإنسانية الحقيقة التي يعانيها الشعب اليمني. وأكد المخلافي أن الميليشيات لم تحمل مشروعاً سياسياً واضحاً، بل إنها تحمل مشروعاً انتقامياً لكل من يخالفها الرأي ويخالف سياستها التدميرية التي طالت المؤسسات الأمنية والعسكرية والمنشآت الحكومية ودمرت البنى التحتية، وتحاول فرض أجندتها الخارجية وزرع الرعب بين أوساط المجتمع اليمني، وتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال تبنيها أجندة دخيلة على أبناء الشعب اليمني وفرضها بقوة السلاح. وطالب وزير الخارجية الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنقاذ ابناء الشعب اليمني من أوضاعه الاقتصادية.. وأعرب عن الأمل في إسهام الولايات المتحدة وكل الدول في قضايا الإغاثة والقضايا الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. وجدد المخلافي، خلال لقاء بمقر الجامعة العربية في بروكسل، أمس، جمع المخلافي والسفراء العرب المعتمدين في بلجيكا، تأكيد الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي دعمهما لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لاستئناف المشاورات مع الانقلابيين وإحلال السلام في اليمن، رغم ما حققته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي، من تقدم ميداني على صعيد المعارك الميدانية المسلحة. وقال المخلافي: إلا أن الطرف الانقلابي الحوثي ـ صالح، مازال يرفض تنفيذ كل الاتفاقيات المتعلقة ببناء الثقة ووقف إطلاق النار الشامل والعودة إلى المفاوضات، متوهمين إمكانية إعادة اليمن إلى الحكم الإمامي الذي ثار عليه اليمنيون منذ أكثر من خمسين عاماً والحكم الاستبدادي الذي ثار عليه الشعب اليمني في 2011. وثمن جهود السفراء العرب المستمرة، وقال نأمل منكم أن تكونوا سفراء لليمن أيضاً لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن ولإصلاح الصورة النمطية المغلوطة عما يجري في اليمن.

مشاركة :