مريم الشملاوي تتخذ من تعبيرات وجوه الناس مدخلاً لقراءة مشاعرهم

  • 8/28/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على هامش معرضها الشخصي الثاني الذي حمل عنوان "أحلامنا الصُغرى"، والذي استضافه "مرسم فخامة الخشب بفيلاجو الخبر"، تحدثت الفنانة التشكيلية مريم الشملاوي لـ"اليمامة" عن تجربتها الفنية ورحلتها مع الفنون التشكيلية، ورؤيتها لحاضر ومستقبل المشهد التشكيلي ليس على مستوى المملكة، ولكن على مستوى عالمنا العربي. وكانت البداية من معرضها "أحلامنا الصُغرى" الذي جذب الكثير من عشاق الفنون البصرية، حيث أكدت الشملاوي على أنها واصلت من خلال لوحات المعرض، استخدامها لتعبيرات وجوه الناس كمدخل لقراءة مشاعرهم وأحاسيسهم، وتسليط الضوء على أحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم. ولأن مريم الشملاوي فنانة تشكيلية صاحبة تجربة فنية ثرية، ولها الكثير من المشاركات في فعاليات داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى ما حظيت به من تكريمات، فقد أردنا أن نتعرف منها على رؤيتها لحاضر ومستقبل المشهد التشكيلي سعوديا وعربيا، حيث عبّرت عن تفاؤلها بالمستقبل الذي وصفته بـ"الواعد" وأملها في أن يتعزز حضور المرأة بالمشهد التشكيلي العربي، مشيدة بجهود التشكيليين السعوديين والعرب، من أجل تحقيق حضور أكبر في المشهد التشكيلي العالمي، لافتةً إلى أن الكثير من الوجوه التشكيلية السعودية والعربية سجلت اسمها ورفعت اسم المملكة والعالم العربي عاليا في الحركة التشكيلية العالمية. ولأنها – كذلك - مهتمة بالتعبير عن المرأة وقضاياها، فقد سألنا مريم الشملاوي عن رؤيتها لما حققته المرأة في المشهد التشكيلي بالمملكة وعلى مستوى وطننا العربي، حيث أكدت على أن المرأة السعودية والعربية، تقف بشموخ ممسكة بريشتها التي تعكس صبرها وأحلامها وعزمها وإصرارها وشموخها، ساعية لاحتلال المكانة التي تليق بها فيما تشهده المملكة وبلدان العالم العربي من حراك تشكيلي. وحول رؤيتها لما يُميّز إبداع المرأة عن إبداع الرجل أشارت الشملاوي إلى أن ممارسة الفن التشكيلي هي حالة إبداعية لها خصوصيتها لدى كل فنان سواء كان رجلاً أو امرأة. ونوّهت إلى أن المرأة كائن حساس بطبيعتها، ومشاعرها هي التي تحرك فرشاتها التي تنقل ما يختلج في دواخلها من أحاسيس لترسمه على سطح اللوحة، ولذا فإن المرأة قادرة على التعبير عن الفرح والألم معا بصدق لافت، لأن مشاعرها الإنسانية هي دوما المحرك والمتحكم في ضربات وحركات فرشاتها. وتابعت بأنه من هنا فإن المرأة تقف شامخة بريشتها التي تعكس صبرها وأحلامها وعزمها وإصرارها وشموخها سعيا للوصول للرفعة والمكانة التي تستحقها في الساحة الفنية. وحول مصادر الإلهام لديها، والمفردات التشكيلية الأكثر حضورا في لوحاتها، قالت بأن المرأة تحتل الجانب الأكبر في جُلّ لوحاتها الفنية، حيث تستمتع بالتعبير عن مشاعر النساء، وأحاسيسهن، ومعاناتهن، وطموحاتهن، وبيّنت بأن للمرأة حضورها القويّ في إبداعها التشكيلي، وأنها تتناول المرأة في كل حالتها كينونة وهويّة وكحالة شعورية أنثويّة. وتحدثت الفنانة التشكيلية مريم الشملاوي عن طقوسها وعوالمها الفنية حين تدخل إلى مرسمها، مشددة على أنها وجدت في ممارستها للرسم متنفسا لها، واتخذت منه لغة ووسيلة للتعبير عن واقعها وعن أحلامها ومشاعرها، لتمزج الواقع بالحلم على سطح اللوحة ووسيلتها لتحقيق ذلك فرشاتها وألوانها، في ظل سعي دائم منها للخروج عن النمطية والانطلاق نحو عوالم متخيلة تتسع لحجم أحلامها، ورأت بأن ممارستها للرسم هي بمثابة انتقال من الواقع إلى عوالم أقل صخبا وأكثر جمالاً، لكنها سرعان ما تعود إلى واقعها بمجرد الانتهاء من رسم لوحتها.

مشاركة :