بفضل من الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، عبر فريق طبي متخصص في علاج أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب، في تحقيق حلم سيدة في بداية العقد الرابع من العمر بالحمل والإنجاب، بعد عقم دام 22 عاماً، ومراجعتها لعدد من المراكز والمستشفيات المتخصصة في رحلة علاجية طويلة بدون جدوى. إذا كانت تحمل الزوجة وفي الأسابيع الأولى يحدث لها إجهاض بدون معرفة سبب واضح لذلك، رغم تناولها العديد من الأدوية المتخصصة ومثبتات الحمل ومسيلات الدم وفقاً للوصفات العلاجية المعطاة لها. وقالت الدكتورة نوف الأسمري استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب ورئيس الفريق الطبي المعالج، عند استقبال الزوجين بالعيادة وسماع معاناتهم خلال هذه المدة الطويلة والاطلاع على التاريخ المرضي، تم إخضاعهما لفحوصات دقيقة شملت التحاليل المخبرية والأشعة بالصبغة والمنظار الرحمي، وكذلك تحاليل للهرمونات والأجسام المضادة لدى الزوجة. مشيرة إلى أن نتائج تحاليل الزوجة أثبتت إصابتها بكافة أنواع الأجسام المضادة المعروفة بالدم، وأن المريضة تُعد من الحالات النادرة لوجود هذا الكم الكبير من الأجسام التي تعيق عملية الحمل. في حين أن الزوج وجد لديه نسبة عالية جداً من التكسر في المادة الوراثية بالسائل المنوي. وبناءً على اجتماع الفريق الطبي المعالج ودراسة معطيات ونتائج الفحوصات الطبية، تم وضع بروتوكول علاجي مناسب، شَمِلَ معالجة الزوج وإعطاء الزوجة فيتامينات ومحورات للمناعة، ومن ثم عمل حقن مجهري بالإضافة إلى أخذ خزعة من الزوج، وبعد ذلك تم إجراء عملية حقن للبويضات، وخلال المتابعة داخل مختبر تبين حدوث تخلق للأجنة. كما تم إجراء فحص متطور أكد سلامة الأجنة ولله الحمد، حيث تم إرجاعهما للزوجة، مع إعطائها خطة علاجية تتضمن أخذ مثبتات للحمل ومحورات للمناعة ومسيلات الدم وفيتامينات حتى مرحلة الولادة، حيث تم متابعة حالتها على مدار شهور الحمل، وكانت النتائج والمؤشرات طوال تلك الفترة جيدة للغاية وعدم حدوث أية مضاعفات، وبمرور 9 أشهر وُلدت الزوجة ولادة طبيعية ورزقها الله طفلة بحالة صحية ممتازة، وعقب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان عليهما، خرجا جميعاً من المستشفى إلى منزلهما وهما بصحة جيدة ولله الحمد. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، يضم مركزًا متخصصًا في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، ويعمل به نخبة من أفضل الكفاءات الطبية المتميزة، ومختبر مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات، واستطاع المستشفى منذ تشغيله الحصول على العديد من الشهادات والاعتمادات المحلية والدولية.
مشاركة :