أعلن المهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، بدء العد التنازلي لانتهاء المهمة، وبدء الاستعدادات الخاصة لعودة سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، إلى كوكب الأرض ضمن طاقم «كرو 6»، مؤكداً أنه خلال الشهر الجاري تم إجراء تجارب علمية واختبارات على جميع الرواد ومن ضمنهم النيادي، بالإضافة إلى إكمال التجارب العلمية والتي تبلغ 19 تجربة. وقال الريس في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن إجمالي فريق العمل الخاص بمهمة النيادي 50 شخصاً على الأرض، ويتوزعون في المركز بمنطقة الخوانيج، ومركز التحكم بهيوستن في ناسا، ويضم الفريق الخاص بإدارة العمليات الذي يضع خطط العمل المتعلقة بالرائد ومتابعة تنفيذها، والفريق العملي المعني بوضع الخطط والتجارب العلمية، كذلك الفريق الخاص بالجوانب التعليمية والأكاديمية والتوعوية، والفريق الطبي الخاص بالمهمة، لمتابعة الحالة الصحية للنيادي قبل المهمة وخلالها وبعد إنجازها. أخبار ذات صلة الإمارات: دعم الجهود كافة لتحقيق السلام في مالي الشيخة فاطمة: القيادة وضعت الخطط لترسيخ مكانة المرأة شريكاً فاعلاً في التنمية وحول كيفية التواصل مع النيادي، أكد الريس أن هناك طرائق عدة، للتواصل معه، منها عبر أنظمة وبرامج، وهناك تقارير يومية ترسل إلى الرواد بالمحطة، وفق أنظمة ولوائح دولية نتبعها، كما يقوم هزاع المنصوري، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة الرواد وفريق العمليات من مركز محمد بن راشد للفضاء الموجود في محطة التحكم بالمهمات في هيوستن، عبر نظام اتصال مباشر، بتزويد النيادي بالتقارير اليومية وملخص العمل اليومي وأي مهام جديدة أو معلومات إضافية لأداء بعض المهام والاختبارات العلمية، لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة يومياً. وقال الريس: هناك اتصالات دورية، تجري شهرياً بين النيادي وفرق العمل بمركز محمد بن راشد للفضاء، من مختلف القطاعات، وتشمل العمليات والتخطيط والجوانب العلمية والتوعية والتعليم، لتقييم أداء العمل وسماع أي اقتراحات من رائد الفضاء، ويمكن للرواد بالمحطة التواصل المباشر مع الأرض في حال وجود متطلبات مستعجلة، عبر الاتصال المباشر بين النيادي والمنصوري، فيما يتعلق بإدارة العمليات، بينما يتواصل مع أبنائه وأسرته يومياً. إجراءات العودة قال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2: إن عودة النيادي وزملائه في طاقم «كرو 6» إلى الأرض، ستكون خلال الأيام القادمة، ضمن إجراءات، تشمل التأكد من سلامة مركبة دراغون التي ستحمل رواد الفضاء من المحطة الدولية إلى الأرض، حيث تم اختيار موقع الهبوط الأساسي والثانوي، الذي سيكون في البحر بولاية فلوريدا، قبل العودة بثلاثة أسابيع. وأضاف: إن خطة العمل الخاصة برحلة العودة، تتضمن وقت انفصال المركبة عن المحطة الدولية، ومدة رحلة العودة، حيث إن تاريخ العودة قابل للتغيير، بناء على مهمة «كرو 7» التي ستلتحم بالمحطة، ونقل مسؤوليات إدارة المحطة وصيانتها من الطاقم «كرو 6»، كذلك يعتمد على الحالة الجوية في يوم الهبوط. وأوضح أن الإجراءات تشمل، وجود فريق خاص للرواد، من مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة «ناسا» على متن سفينة في موقع الهبوط بالبحر، سيجري الاختبارات الطبية للتأكد من سلامة الروّاد وصحتهم، ومن ثم نقلهم عبر طائرة هليكوبتر إلى مركز التدريب في مركز جونسون للفضاء، لإجراء العمليات التأهيلية والاختبارات الصحية للتأكد من سلامتهم، التي تستمر عادة شهرين، ومن ثم يمكن للنيادي العودة إلى الوطن.
مشاركة :