استعادت قوات النظام السوري أمس السيطرة على بلدة العيس والتلال الاستراتيجية المحيطة بها في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ساعات من سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية عليها، في وقت تعرضت بلدة كلس التركية إلى قصف انطلق من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وأسفر عن مقتل تركيين، فيما أعلنت الولايات المتحدة نيتها إحياء برنامج تدريب المعارضة السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من استعادة السيطرة على بلدة العيس وثلاث تلال محيطة بها في ريف حلب الجنوبي، عقب هجوم معاكس شنوه على المنطقة التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى إثر هجوم نفذته عصر الاثنين. وترافقت الاشتباكات، وفق المرصد، مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين وغارات للطائرات الحربية والمروحية على مواقع الاشتباك. وتسببت المعارك بمقتل 12 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و20 مقاتلاً على الأقل من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية مقاتلة، بينهم خمسة سوريون، وفق المرصد. وتكمن أهمية تلك المنطقة وتلالها بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن في كونها تشرف على ريف حلب الجنوبي وعلى طريق حلب - دمشق الدولي الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه. في درعا، ذكر المرصد السوري أن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف بلدة اليادودة. وقتل شخص من بلدة طفس متأثراً بجراح أصيب بها، جراء قصف قوات النظام لمناطق في البلدة منذ نحو شهر، كما سقطت عدة قذائف هاون أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا، ما أدى إلى سقوط جرحى ومقتل اثنين أحدهما طفل. وفي حماة، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة قسطون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بينما نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في قرية الهداج بناحية عقيربات بريف حماه الشرقي. مقتل تركيين من جهة أخرى، قتل مدنيان بينهما طفل في جنوب تركيا في سقوط قذائف صاروخية أطلقت من منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش، وردت المدفعية التركية فوراً على مصادر النيران. وسقطت إحدى القذائف الصاروخية الثماني في أحد شوارع مدينة كيليس التركية على الحدود ما أسفر عن مقتل امرأة في الـ57 وصبي في الرابعة وإصابة شخصين بجروح وفق حصيلة جديدة نشرتها وكالة أنباء دوغان. تدريب المعارضة في غضون ذلك، قال جنرال أميركي كبير إنه طلب إذناً بإحياء جهود أميركية لتدريب مقاتلين بالمعارضة السورية لقتال داعش لكن على نطاق أصغر من برنامج فاشل سابق ألغي العام الماضي. وقال قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن في جلسة لمجلس الشيوخ: طلبت الإذن لإحياء تلك الجهود بالاستعانة بنهج مختلف. وقال أوستن إنه على النقيض من الجهود السابقة - التي كانت تهدف لتجنيد وتدريب وحدات كاملة من المقاتلين لإعادة نشرهم في سوريا - ستركز المساعي الجديدة على برنامج تدريب أقصر أجلاً لمجموعات أصغر. 7 نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنها سجلت سبعة انتهاكات لاتفاق وقف القتال في سوريا أول من أمس، وأضافت الوزارة أن أربعة انتهاكات سجلت في محافظة حلب وسُجل اثنان في إدلب وواحد في اللاذقية.