أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن "قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب كبيرة في مختلف المدن السودانية، ونهبت أموال وممتلكات المواطنين، وانتهكت حرماتهم". وأضاف البرهان أنه شرح تطورات الموقف للقيادة المصرية، ووضع مصر في الصورة الصحيحة للموقف، كما بحث أوضاع الجالية السودانية التي نزحت الى مصر بعد الحرب. وطلب البرهان من المجتمع الدولي أن ينظر إلى الحرب نظرة موضوعية، وأن يضع الأمور في نطاقها الصحيح حيث أن قوات الدعم السريع تريد الاستيلاء على السلطة وفي سبيل ذلك ارتكبوا كل الجرائم التي تعارض القانون الدولي والانساني . كما شدد البرهان على أن الجيش السوداني يريد أن يضع نهاية لهذه الحرب والمأساة التي حلت يالشعب السوداني وجدد التزامه بالسعي لاقامة فترة انتقالية حقيقية تستكمل المسار الديموقراطي وتؤسس لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يمثله. ونفى البرهان ما وصفها بالأكاذيب التي تروج من قبل قوات الدعم السريع أن النظام السابق والجماعات الإسلامية تستخدم الجيش السوداني لتنفيذ اجندته، مضيفا أن القوات المسلحة قوات قومية لا تسعى للاستيلاء على السلطة ويجب على المجتمع الدولي أن يطمئن لذلك. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بمدينة العلمين الجديدة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس المصري أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكدا موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذا في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين. من جانبه، أعرب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، مشيداً بالمساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به، خاصةً من خلال حسن استقبال المواطنين السودانيين بمصر، ومعربا في هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني وتطلعاته نحو المستقبل. وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر. كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :