6524 برميلاً متفجِّراً ألقاها النظام على السوريين خلال 5 أشهر

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأسد تواصل استخدامها البراميل المتفجرة ضد المدنيين في المناطق المحررة على نطاق واسع، وذلك بخلاف ما أعلنه السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في 31 أكتوبر الماضي، بأن نظام دمشق توقف عن استخدام البراميل المتفجرة، وقال تقرير للشبكة نشر أمس إن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة تثبت بلا أدنى شك أن النظام مستمر في قتل وتدمير سوريا، عبر إلقاء البراميل المتفجرة بشكل يومي، وإنه خلال شهر فبراير وحده أسقطت قوات الأسد على المدنيين 1286 برميلاً متفجراً أي بمعدل أكثر من 42 برميلاً يومياً. وأوضحت الشبكة في تقريرها أنه ومنذ التدخل الروسي في سوريا 30 سبتمبر 2015، أسقطت قوات النظام ما لا يقل عن 6524 برميلاً متفجراً تسببت بمقتل 191 مدنياً بينهم 36 طفلاً و27 امرأة. ويقول التقرير إن أول استخدام للبراميل المتفجرة كان يوم الإثنين 1 أكتوبر 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب. والبراميل المتفجرة هي عبارة عن براميل حديدية محلية الصنع تملأ بالمتفجرات والقطع المعدنية لجأت إلى استخدامها قوات النظام كون كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وهي ذات أثر تدميري كبير وتعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز 250 كجم، وهو سلاح عشوائي بامتياز، و99% من ضحايا القصف بالبراميل هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال بين 12% وتصل إلى 35% في بعض الأحيان. وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2139 تاريخ 22 فبراير 2014 الذي أدان فيه استخدام البراميل المتفجرة وذكرها بالاسم، وقال القرار «يجب التوقف الفوري عن كافة الهجمات على المدنيين ووضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والصاروخي والجوي، مثل استخدام البراميل المتفجرة» إلا أن قوات النظام مازالت حتى الآن تقصف المناطق الخاضعة لسيطرة قوى المعارضة يوميا بعشرات البراميل المتفجرة. كما وثقت الشبكة استخدام قوات النظام البراميل التي تحتوي على غازات سامة، وهذا ما يشكل خرقا لقراري مجلس الأمن القرار رقم 2118 لعام 2013 والقرار 2209 لعام 2015. وأظهرت كافة الدراسات والتقارير التي قامت بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أغلب الهجمات كانت متعمدة على المناطق المأهولة بالسكان وعلى المراكز الحيوية، بهدف تدمير أي إمكانية لإنشاء دولة أو سلطة بديلة في المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية، وإلا فما هو الهدف من استهداف مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن خطوط المواجهة. والجهة الوحيدة التي تمتلك الطيران الحربي والمروحي هي النظام الحاكم، وعلى الرغم من ذلك فهو ينكر إلقاء هذه البراميل المتفجرة، على غرار إنكار مختلف أنواع الانتهاكات الأخرى كعمليات الاعتقال والقتل والإخفاء القسري والتعذيب وغير ذلك، في المقابل يستمر بمنع دخول لجنة التحقيق الدولية، وحظر المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، ووسائل الإعلام المستقلة. وأرفقت الشبكة تقريرها بعشرات مقاطع الفيديو التي تظهر استخدام البراميل المتفجرة على المناطق السكنية التي توثق تاريخ وأماكن إلقاء البراميل من قبل طائرات الأسد.

مشاركة :