«معرض الكتاب».. استنفار اللحظات الأخيرة

  • 3/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الكل يستعد لبدء معرض الكتاب الدولي في الرياض، والحياة الثقافية مستنفرة، دور النشر السعودية تسابق الزمن من أجل تقديم إصداراتها الجديدة، والموعودة من كتب الثقافة، والنقد، والأدب المحلي، إلى ترجمات الأدب العالمي، مصممو الأغلفة من شبان وفتيات سعوديين ينجزون أجمل التصاميم، لكتب مؤلفات ومؤلفين سعوديين وعرب، المصورون والفنانون التشكيليون، يقدمون مقترحاتهم لأغلفة الكتب أيضاً، مخرجو ومصممو المحتوى الداخلي للكتاب، مشغولون جداً من أجل تسليم الكتب للناشرين. مطابع الرياض والدمام وجدة لا تتوقف، تعمل طوال اليوم، في سباق مارثوني من أجل الانتهاء من طبع طابور طويل من العناوين الجديدة، قبل انطلاق المعرض، إنها حركة نشر سعودية تزدهر لتشغل جميع مراحل إنتاج الكتب، من التأليف إلى التصميم، والخط والإخراج الداخلي، وصولاً للطابعة والتوزيع، وكل هذا ليس على حساب الجودة. المؤلفون يعلنون عن كتبهم الجديدة في صفحاتهم ووسم معرض الكتاب، والأصدقاء يتفاعلون ويهنئون، كتب فكر وأدب وتاريخ وعلوم وغيرها، تنتظر انطلاق أحد أكبر المعارض جماهيرية في العالم العربي؛ كي تعلن عن نفسها، والقرّاء المتشوقون ينتظرون الكتب الجديدة بفارغ الصبر، ويجهزون قوائم كتبهم المفضلة، ويسألون عن الدور العربية، والمحلية المشاركة في المعرض الكبير. القرّاء السعوديون المنتشرون على امتداد المملكة، يرتبون جداولهم من أجل زيارة معرض الكتاب في عطلة منتصف العام، رحلات جوية من مختلف مدن المملكة سجلت حجوزاتها إلى الرياض، فضلاً عن الحافلات التي تنطلق وتحمل كواكب من القراء والقارئات إلى "معرض الرياض". إلى جانب آخر، الناشرون العرب الكثير منهم وصلوا، مكتبات ودور نشر من لبنان إلى المغرب، أرسلت شحنات الكتب جوًا إلى الرياض، والعمّال ينقلون صناديق الكتب من مطار الملك خالد إلى أجنحة المعرض، في انتظار أن يصل موظفو الدور لتنظيم أرفف الكتب، وعرض نتاجاتهم الجديدة، وقد تكون أفضل دور النشر العربية والعالمية والتي ستشارك بعد أن تقدم للمعرض أكثر من 1700 دار نشر قبلت منها الأفضل للمشاركة في معرض الرياض والذي يقوده بمثابرة وحماس هذا العام، الإعلامي والكاتب سعد المحارب وفريقه الذي بدأ مبكراً في تنسيق وإعداد برامج المهرجان. حالة الترقب إذن، في أوجها لبدء انطلاق معرض الكتاب، هذا المعرض الذي صار أمنية الناشرين، ومقصد القرّاء، ونقطة إشعاع تنويرية، وواجهة حضارية للبلد، يقول مُرَحِبًا بزواره القادمين: "أهلاً بالأصدقاء".

مشاركة :