بيّن الدكتور عبدالله العسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن الإبل عامة وبالأخص التي أعمارها لا تتجاوز سنتين هي السبب الرئيس في انتشار عدوى الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( المعروفة بكورونا)، مؤكداً صعوبة تحديد رقم أو نسبة معينة للسيطرة على فيروس تماماً ينتشر أولياً وثانوياً إلى جانب عدم ثباته على نمط واحد. وأشار العسيري -خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر الوزارة- إلى وجود شريحة كبيرة للأشخاص المتعاملين مع الإبل، لا تستخدم الإنترنت كذلك ليسوا من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً وسائل الإعلام بالمساعدة للوصول إلى تلك الفئة. مبيناًً أن الزيارات الميدانية بالتعاون مع وزارة الزراعة لتجمعات الإبل جميعها حاضنة للفيروس تتراوح نسب انتشارها ما بين 3% حتى 8% على مستوى مناطق المملكة. أما حليب الإبل ذكر وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أنه لا يعد سبباً لنقل «كورونا» إلا في حال تعرضه لتلوث، أما لحم الإبل يكون جيداً إذا تم طبخه بشكل مناسب لا تمنح الفيروس مجالاً للانتقال. وقدم وكيل وزارة الصحة شكره لوزارة الداخلية ممثلة بإمارات المناطق للتنسيق والتنفيذ خلال الجولات الميدانية. وحول ما يتداول عن هروب المرضى المصابين بمرض كورونا نفى الدكتور العسيري ذلك، مضيفاً أن ما يثارحول هروب مرضى مشتبه بأنهم حاملون لمرض كورونا تلك الحالات تم التعامل معها وتم التأكد بأنها حالات لا تحمل فيروس كورونا في الأصل بل أمراض عادية. وعن الحالات العشر التي رصدت في القصيم ليسوا جميعهم ممارسين صحيين بل هم طبيب وعامل نظافة والبقية مرضى في المستشفى.
مشاركة :