الخليج تبني مستقبلها عبر الاستثمار العلمي في شباب المنطقة شدد الأمير سلطان بن سلمان في تصريحات صحفية أدلى بها بعد نهاية كلمته، على أن دول الخليج ستستمر في بناء مستقبلها عبر الاستثمار العلمي والاستثمار في شباب المنطقة الذين يعتبرون الأساس للبناء والمعرفة والتطوير، مشيرا إلى أن أبحاث الفضاء التي تعمل عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جرى رفعها آنذاك الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله الذي قام بدوره بعرضها على الملك فهد رحمه الله وبالتالي تبنتها الدولة لغرض انشاء جيل كامل من المهندسين والخبراء لتصنيع الأقمار الصناعية، مرجعًا ذلك الى دور الدولة التي آمنت بهذه القضية وتنميتها. وحول الوضع العربي العلمي القائم، قال سموه: إن الدول العربية تعيش حالة خطيرة، مبينا ان دول الخليج على وجه التحديد تمر في حالة ازدهار في الوقت الحاضر لّأنها بقياداتها وأهلها توحدوا وبنوا وحدة مجتمعية بأنفسهم، وحدة قامت على مبدأ اجمع تزدهر وليس على مبدأ فرق تسُد، مشيرا إلى ان مستقبل الإنسانية هو الخاسر أيضا في ان العالم العربي والاسلامي المبدع الذي أوصل الرواد الى الفضاء يعيش معظمه حالة التخلف وعدم الاستقرار. وأكد أن المملكة بشكل خاص تستثمر في المستقبل بشبابها وتدعم برامج الفضاء بثقل، معربا عن سعادته بأن يرى حلمه بعد 30 عاما قد تحقق. وبعد الجلسة الافتتاحية تجول سمو الأمير سلطان بن سلمان في المعرض المقام على هامش القمة والتقى سموه خلال جولته في المعرض بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما التقى رواد فضاء آخرين كانوا بصحبته في رحلته المكوكية الى الفضاء الى جانب «بز الديرن» وهو ثاني رجل وطأت قدماه سطح القمر بعد «آرم سترونج». جهود ملوك المملكة والفضاء الملك فهد بن عبدالعزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير سلطان بن عبدالعزيز المشاركون والمتحدثون 1000 مسؤول حكومي وقادة صناعات الفضاء والطيران والدفاع والاتصالات يتحدث فيها 100 رائد وعالم فضاء تستضيف 140 إعلاميًا من 59 دولة. قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: إن المملكة تتجه بخطى واثقة نحو الريادة في أبحاث وتقنية علوم الفضاء، بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مشيرًا إلى توجه المملكة من خلال عدد من المجالات ومنها مجال تقنية الفضاء إلى الاستفادة من مكامن القوة الاقتصادية الأخرى إلى جانب النفط». وقال سموه في كلمة ألقاها في «الدورة الثالثة للقمة العالمية للفضاء وصناعة الطيران» التي افتتحت أمس في أبو ظبي، وكان سموه متحدثا رئيسا فيها،:إن رؤية وتوجهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، كان لها الفضل الأكبر في متابعة مشاركة المملكة في ريادة الفضاء وقيادته عن قرب من خلال بلورته للرؤية التي قدمها الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، لتحقيق الاستفادة القصوى من رحلة الفضاء التي شاركت بها المملكة على المكوك ديسكفري العام 1985م وتحويلها من مجرد مشاركة الى انطلاقة لبرنامج التقنية وأبحاث الفضاء واقتصاديات المعرفة. وعدّ مشاركته في رحلة الفضاء التي مضى عليها أكثر من 30 جاءت من دعم رجال عظماء وزعماء وهم: الملك فهد والملك عبدالله، وكذلك الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمهم الله، مضيفا: نتج بعد ذلك تحقيق رؤية وطنية طموحة جاء على رأسها إنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تقود هذه المجالات بتفوق بقيادة سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود والذي كان أحد أعضاء الفريق العلمي لتلك الرحلة الذي كان بقيادة الدكتور محمد السويل».وقال سموه: إن المملكة شجعت وساهمت في نشر الوعي باستخدامات تقنية الأقمار الصناعية في المنطقة وهي تمتلك اليوم أكثر أنظمة الاتصالات تطورًا في المنطقة، وهي اليوم من أكبر أسواق تقنية الاتصالات، منوها ببرامج ومعاهد الفضاء في المملكة والجهود التي تتبناها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا المجال.
مشاركة :