قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن وزراء دفاع دول التكتل سيناقشون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فذلك سيأتي بالمزيد من الاضطرابات للمنطقة، ووصف ما يحدث في غرب إفريقيا بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا. وأضاف متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا «إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها». وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة. وقال متحدث باسم المجموعة: «نؤكد من جديد التزامنا بتعهدات الغابون تجاه المجتمع الوطني والدولي». وكانت حكومة الغابون أعلنت حظر التجول في البلاد وقطعت الإنترنت مساء السبت مع انتهاء التصويت في انتخابات وطنية لاختيار أعضاء المجالس المحلية ومجلس النواب ورئيس البلاد. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، اليوم الأربعاء، إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس. من جهة أخرى، قالت شركة التعدين الفرنسية إيراميت، التي تملك وحدة كوميلوج لإنتاج المنجنيز في الغابون، إنها علقت كافة عملياتها في البلاد في أعقاب تطورات وقعت خلال الليل في البلاد. وانخفض سهم الشركة بنحو خمسة بالمئة في أعقاب هذا الإعلان. وقال متحدث باسم الشركة لرويترز «بدءا من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات كوميلوج وستراج، فضلا عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية».
مشاركة :