انت الان تتابع خبر فيلم "اخوة ليلى" يثير غضبا عالميا بعد الحكم الاغرب في تاريخ السينما الإيرانية والان مع التفاصيل أفاد صحيفة اعتماد الإيرانية: أن روستايي وجواد نوروزبيجي، اللذان شاركا في إنتاج فيلم أخوة ليلى، حُكم عليهما بالسجن ستة أشهر وأن الحكم قابل للاستئناف لدى محكمة طهران. كما يجب على روستايي ونوروزبيجي حضور دورة لصناعة الأفلام مدتها 24 ساعة تقدمها الإذاعة الحكومية في إحدى المنشآت التابعة لها في مدينة قم المقدسة. واتهمت المحكمة روستايي ونوروزبيجي بنشر الفيلم على الإنترنت بطريقة غير قانونية نظراً لأنه لم يحظ بتصريح للتوزيع. وأفادت المحكمة أيضا أن الرجلين عرضا الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي من دون إذن السلطات وزعمت أن الفيلم يتضمن "محتوى يتعارض مع المصالح الوطنية". ووجه محترفو صناعة السينما في إيران انتقادات لاذعة للحكم واعتبرته "أغرب حكم قانوني يصدر في تاريخ السينما الإيرانية". كما حذرت نقابة منتجي الأفلام في إيران من أن مثل هذه الأحكام "تثير تساؤلات" حول مصداقية النظام القانوني. أعرب بيمان معادي، وهو أحد نجوم فيلم أخوة ليلى، عن دعمه لمخرج الفيلم في بيان نشره عبر إنستغرام وقال إن الأحكام "الغريبة" التي أصدرتها المحكمة لا يمكن أن توقف تقدم "فنان عبقري" مثل روستايي. كما عبرت شخصيات ومؤسسات سينمائية شهيرة في الخارج عن دعمها لروستايي دعا صانعا الأفلام الأميركيان الشهيران سكورسيزي وكوبولا متابعيهما على إنستغرام للتوقيع على عريضة أطلقتها فرانشيسكا ابنة سكورسيزي "لتحقيق العدالة" لزميلهم الإيراني. كما انتقد منظمو مهرجان كان السينمائي وقالوا إنه يشكل "انتهاكًا خطيرًا لحرية تعبير" الفنانين الإيرانيين. ويذكر ان فيلم أخوة ليلى تدور أحداثه، الذي يضم مجموعة من الفنانين الإيرانيين، حول عائلة في طهران تكافح لكسب قوت يومها. ويسلط الفيلم الضوء على المشاكل الاقتصادية والفساد في المجتمع الأبوي الإيراني. فاز الفيلم بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان كان السينمائي في أيار 2022، ليصبح أول فيلم إيراني يحصل على الجائزة. كما كان الفيلم من بين المتنافسين على جائزة النخلة الذهبية، وهي التكريم الأعلى لمهرجان كان الذي يقام في فرنسا.
مشاركة :