(رويترز) - قال البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل كانت ستظهر خصالا حميدة إذا أبلغت الولايات المتحدة مباشرة برفض اجتماع مقترح مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بدلا من الإعلان عبر وسائل الإعلام. لكن المتحدث جوش إيرنست قال إنه "لا توجد إساءة" من القرار الذي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يرجع إلى رغبته في الابتعاد عن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية. وشكل هذا الموقف أحدث حلقة في علاقة مشحونة بين الزعيم الإسرائيلي اليميني والرئيس الأميركي الديمقراطي لم تتعاف بعد من خلافات عميقة بشأن الاتفاق النووي الذي أُبرم العام الماضي بين القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة وإيران. قال البيت الأبيض يوم الاثنين إنه "فوجئ" بعلمه أولا من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قرر عدم حضور المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك"، كبرى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وإشارة بعض التقارير إلى أنه من بين الأسباب وراء ذلك انشغال أوباما عن لقائه. وأضاف أن نتنياهو تلقى عرضا للقاء أوباما في 18 مارس قبيل زيارة الرئيس الأميركي التاريخية إلى كوبا يومي 21 و22 من الشهر عينه. وبسؤال إيرنست عما إذا كانت حكومة نتنياهو ينبغي أن تبلغ إدارة أوباما قبل إبلاغ وسائل الإعلام قال أمس الثلاثاء: "أعتقد أنها فقط الخصال الحميدة". ونفى زئيف إلكين، وهو عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي قريب من نتنياهو، أن تكون إدارة أوباما قد فوجئت بهذا القرار، قائلا إن السفير الإسرائيلي رون درمر أعطى إخطارا مسبقا للبيت الأبيض بشأن احتمال عدم حدوث هذه الزيارة. وقال مكتب نتنياهو في بيان الثلاثاء إن سبب إلغاء الزيارة إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع "إيباك" هو الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية وأبدى تقديره لاستعداد أوباما لاستضافته قبل توجهه إلى هافانا. وفي عام 2012 استضاف نتنياهو المرشح الجمهوري في ذلك الوقت ميت رومني في إسرائيل فيما اعتبره ديمقراطيون كثيرون محاولة لتقويض ترشح أوباما لفترة رئاسية ثانية. ونفت إسرائيل تدخلها.
مشاركة :