أعلن المدير العام لـ «صندوق الأوبك للتنمية الدولية» (أوفيد) سليمان جاسر الحربش إطلاق حملة «الأحلام المتساوية»، بالتعاون مع مبادرة «الطفل المرح» استجابة للأحداث والتطورات الجارية، وبهدف تسليط الضوء على أزمة اللاجئين من وجهة نظر الأطفال. وتهدف المبادرة، التي أطلقت في إطار احتفالات الذكرى الـ40 لتأسيس الصندوق، إلى نشر الوعي اللازم من أجل المساواة بين أحلام جميع الأطفال وتعزيز التضامن وتضافر الجهود مع من هم في أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية. وقال الحربش: «يكرّس أوفيد احتفالاته بالذكرى السنوية هذا العام للتضامن مع محنة اللاجئين لرفع مستوى الوعي العام للأزمة الإنسانية العالمية»، التي اعتبرها «مسؤولية مشتركة حتى النهاية». وأكد أن «جميع أطفال العالم لديهم الأحلام والتطلعات ذاتها، بغض النظر عن أوضاعهم وظروفهم، ونحن جميعاً مسؤولون عن تحقيقها، ولكننا نرى أن 50 في المئة من اللاجئين في العالم هم من الأطفال، ويمثلون أشد الفئات تضرراً نتيجة النزوح، ولا يحصلون على حقوقهم الأساس، وعلى رأسها حقهم في التعليم واللعب». وأوضح الحربش أن «حملة الأحلام المتساوية تأتي في إطار اتفاق الأمم المتحدة لحماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساس وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم». وأكد أن «الحملة تهدف أساساً إلى تفعيل اتفاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل من خلال اتباع أساليب نهج متعددة الجوانب لنشر الوعي بالقيم العالمية للأطفال والشباب عبر إقامة ورش العمل الإبداعية والدورات التدريبية وغيرها من الأنشطة الثقافية والفنية لتعزيز التفاهم الثقافي ودمج الأطفال والشباب في المجتمعات المحلية من أجل بناء مجتمعات مستدامة». ولفت إلى أن «عرض العمل الفني للمبادرة سيتم بالتعاون مع 350 طفلاً من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن، بعنوان شجرة الأمل، في ساحة مقر قصر دويتشمايستر الذي يمثل أحد معالم فيينا في الحي الأول».